فتحت عمدة مدينة الرباط واجهة جديدة للصراعات التي تخوضها، وجاء الدور هذه المرة على المؤسسات التعليمية، وهو ما جلب عليها الكثير من السخط.
وجاء ذلك بعد أن قررت رئيسة مجلس جماعة الرباط فرض غرامات مالية على مؤسستين تعليميتين بالمدينة، بمبرر وضع النفايات الخضراء أمام المؤسستين في انتظار قدوم الشركة المفوض لها ذلك لنقلها.
القرار الغريب وغير المسبوق، أثار ردة فعل قوية من طرف مديرات ومديري المؤسسات التعليمية بالعاصمة الرباط.
وكانت عمدة الرباط راسلت مديري المؤسستين(الثانوية التأهيلية عمر الخيام بمقاطعة حسان، وثانوية معاذ بن جبل الإعدادية ) لإخبارهما بأن ما قاما به جر عليهما غرامة مالية، وحددت الغرامة المفروضة على ثانوية عمر الخيام في  1350 درهما بمقدار 450 درهما عن كل حمولة والتي حددت في ثلاث.
وحددت العمدة أسبوعا واحدا كأجل لأداء الغرامة، وهددت بتطبيق إجراءات أخرى في حال لم يتم أداء الغرامة خلال الآجال المحددة.
تغريم المؤسستين التعليميتين دفع المكتب المحلي لجمعية مديرات ومديري الثانويات العمومية بالرباط إلى التعبير عن غضبه من قرار جماعة الرباط.
وأوضح مكتب جمعية مديرات ومديري الثانويات العمومية بأن الجماعات الترابية مسؤولة عن نظافة محيط المؤسسات التعليمية، وطالب مكتب الجمعية العمدة بضرورة وضع تصور موحد للتعامل مع النفايات الخضراء.
وفي سياق أخر نشب خلاف جديد بين العمدة «أسماء غلالو «وزميلها في حزب الحمامة، رئيس مقاطعة حسان، بعد أن اتهمها مجلس هذه المقاطعة بعرقلة دورات المقاطعة كونها دائمة التغيب إضافة إلى رفضها لمقررات المجلس، مع العلم أنها منتخبة في مقاطعة حسان.
وحسب أعضاء مجلس مقاطعة حسان فإن» أسماء غلالو»  لا تحضر أشغال المجلس إلا لماما .
وينتقد المجلس معارضة العمدة للعديد من المقررات التي أصدرها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: رفض مقرر تحويل بعض البنايات المهجورة في المدينة العتيقة إلى دور للشباب.
وأجج موقف العمدة من مجلس مقاطعة حسان الصراع بينها وبين المعارضة.
وكانت المعارضة تقوت بشكل كبير إلى درجة أنه تم إسقاط ميزانية 2024، كما ارتفع سقف مطالب المعارضة إلى المطالبة باستقالة العمدة لوضع حد لـ»البلوكاج» والاحتقان داخل جماعة الرباط، التي أصبحت مطالبة بالخروج من مشاكلها خاصة وأن المدينة تعرف انطلاقة مشاريع ملكية عملاقة.