الموتى يعودون أكثر دفئا إلى الحياة!
قالت ريموند بوغنو، مخرجة فيلم «عواصف صامتة»، المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إنها أرادت أن يصور الفيلم عودة ظهور ذكرى مؤلمة. وقالت: «عندما بدأت الكتابة، سمعت أصداء طفولتي في الجزائر، خلال العشرية السوداء [الحرب الأهلية بين الحكومة الجزائرية والجماعات المتمردة في الفترة 1992-2002].
وأضافت: «لقد أعدت بناء رواية مشبعة بهذه الذاكرة، التي تغيرت بالضرورة بسبب النسيان والمنفى.هكذا جاء هذا العالم الخيالي وهذه الشخصية الشبحية «فجر».
أحداث الفيلم حول ناصر، وهو صحفي يبلغ من العمر 45 عاماً يبحث عن قاتل زوجته لينتقم منه، وبرفض أي حديث معه عن الزواج مرة أخرى. صحافي متعب، منعزل، شاحب، حزين، يدخن بشراهة، ومع ذلك يبحث عن مواضيع مثيرة للكتابة، في المستشفيات وأقسام الشرطة، لكنه- وهو يحاول إخفاء مسدس في ضواحي مدينة الجزائر القروية- يخبره أحد القرويين بظهور عواصف رملية صفراء غريبة تلوح في الأفق في الجزائر العاصمة ومحيطها. وأثناء تغطيته لهذه الظاهرة لصالح الجريدة التي يعمل بها، يبدأ في مشاهدة المزيد والمزيد من الأحداث الخارقة للطبيعة، إلى أن تعود زوجته القتيلة «فجر» إلى الحياة بطريقة غامضة. وفي مواجهة العواصف التي تزداد تهديدًا بشكل متزايد، يضطر ناصر إلى مواجهة ماضٍ مظلم يطارده.
وقال مارتن جوندر وتشارلز بين أن فيلم «عواصف صامتة» نجح في خلق قصة حميمية مؤثرة قوية متجذرة في التاريخ الجماعي. كما يتميز أيضًا بقيمة إنتاجية قوية. ذلك أن الفيلم من إنتاج جيريمي فورني من شوفالدوكستروا (ذا أوثر لورينز) وكاميل شانديلير من «لا بيتيت برود»، إضافة إلى جولي إسباربيس (دالفا) لصالح شركة هيليكوترونك.
فيلم «عواصف صامتة» من بطولة خالد بن عيسى (بابيشا)، والمغنية كاميليا جوردانا، وشيرين بوتلة (لوبين)، ومهدي رمضاني.