اذا كان القائد عموما منذ توليه لا يعتمد في أداء مهامه على أي عون عسكري أو اداري من طرف المخزن، بل يعتمد قوته المحلية، فإن من حسن حظ القائد عيسى بن عمر أنه ورث عن أخيه جهازا قائما من الأعوان، يساعدونه في ممارسة وظيفة القيادة بأعبائها، ولأنه كان يتمتع بصلاحيات واسعة لانتقاء مساعديه، فإنه عادة ما كان يختارهم من أقرب أقربائه، يتخد منهم حاشيته ومرافقيه، كما كان يختار شيوخه ومقدميه من بين أعيان الفرق والافخاد. وكان هؤلاء الأعوان يكونون جهازا تابعا للقائد يسخرهم في قضاء مهات مختلفة، خاصة أو مخزنية، فيبعثهم في الكلف كالقيام بالتحريات أو مصاحبة الموفدين من لدن المخزن المركزي، أو الوقوف على انجاز بعض الخدمات، وكان له زهاء مائة وخمسين مشاوري، بالاضافة إلى خدام آخرين .
خليفة القائد: هو بمثابة اليد اليمنى للقائد كان يتم اختياره من بين أفراد أسرته، واختار عيسى بن عمر خلفائه من بين أقربائه، فكان أول خلفائه على قبيلة البحاترة، ابن عمه محمد بن القائد أحمد بن عيسى، وكان ينوب عنه في كثير من المهام، وكان يلقب بـ (الحنزاز) لصلابته وشدته .
كاتبه الخاص: بعتبر الكاتب الخاص رجل السر بالنسبة للقائد، فهو الذي يتولى قراءة الرسائل الواردة على القائد من مختلف الجهات ، وكان يقوم بالرد عنها، وبواسطته تصدر الأوامر المكتوبة من القائد الى أعوانه، فهو على علم بكل ما كان يجري داخل ايالة القائد ، لذلك كان اختياره من بين الرجال الثقاة. ومن كتابه المعروفين : الحاج عبد السلام الشعالي ، الذي ينتمي الى دوار الشعاعلة بفخدة التمرة ، بالقرب من قصبة القائد ، وكان يستعين القائد كذلك بابن الطاهر ابن القائد أحمد بن عيسى ، وهو الذي اوصى عليه القائد محمد بن عمر قبل وفاته 🙁 اتشاور مع الطاهر فهو حبيبنا…ابن عمنا .)
الحارس الخاص : هو الحارس المرافق للقائد في كل تنقلاته ، واليه كان يوكل تنفيد المأموريات الخطيرة . والمعروف من حراسه : القائد الجيلالي زعاطة ، وكان اختياره من طرف القائد لحنكته وتجربته في الخدمة المخزنية ، ولشجاعته واقدامه ، وتشير الرواية الشفوية الى أنه كان قائدا في المشور السلطاني بمراكش لدى المولى الحسن ، ولأسباب مجهولة تم اعتقاله ، وفر من سجنه والتحق بالقائد عيسى بن عمر ، فأعيد القبص عليه ، وتدخل القائد لدى السلطان ملتمسا منه العفو عليه ،ثم استخدمه حارسا خاصا له ، وأصبح منذ ذلك الحين من أهم أعوانه وكان محبوبا لديه .
حراس أبواب قصبة القائد: يسمون أحيانا ..بالبوابين .. وهم حراس أمن قصبة القائد ، ولا يستطيع أن ينفد اليها أحد الا بأمرهم ، وكان من أشهر حراس قصبته : البواب الخارجي :واسمه ( أبا حسن ) وهو الذي كان يتولى حراسة الباب الخارجي للقصبة . البواب الداخلي : واسمه (أبا مرزوق) وهو الذي كان يتولى حراسة القصبة من بابها الداخلي ، وكان من المقربين للقائد ، لأنه اشتغل قبل ذلك مع أخيه محمد بن عمر ، اوصاه على استخدامه قبل وفاته ، بالاضافة الى أنه كان أقرب الى الأمور الداخلية لدار القائد وأعياله .
المخازنية : كان للقائد عدد من المخازنية يستعملهم في المأموريات المخزنية المتصلة بالقبيلة فهم عادة الساهرون على تنفيد الأوامر الواردة من المخزن المركزي أو الصادرة عن القائد . وما تزال الذاكرة الشعبية تحتفظ بأسماء المشهورين منهم ، الذين يتمتعون بصيت واسع داخل القبيلة ، أمثال :المخزني (موسى) وهو الذي كان يكلفه القائد بالمهمات الصعبة ، وكذلك ( السويلمي)، الذي قربه القائد كثيرا وزوجه احدى بناته ، وكان مشهورا بشططه واعتداءاته على أفراد القبيلة وامتلك كثيراةمن الأراضي باسم القائد ، كذلك (بلخير التبات… ومولاي مبارك والعربي بن زعزاع ).
عيسى بن عمر العبدي.. قائد عبدة 32 : جهاز أعوان القائد عيسى بن عمر
الكاتب : إعداد : محمد تامر
بتاريخ : 10/05/2023