بعد أن كانت تعج بالحركة وبمختلف الأنشطة الموجهة للشباب والأطفال على حد سواء، أصبحت دار الشباب بمدينة عين بني مطهر خاوية على عروشها، بعد أن أغلقت أبوابها في وجه الجمعيات ولم تعد تقدم أنشطتها منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر.
وضعية تستمر إلى غاية اليوم، إذ تم توديع سنة 2023 ودار الشباب المتحدث عنها تعيش على وقع الإغلاق، الذي سيستمر في ظل عدم وجود حل واقعي يعيد لها حركيتها وحيويتها، وهي التي شيدت منذ سنوات خلت، حيث كان يشرف على تدبير شؤونها موظف بجماعة عين بني مطهر منذ إعطاء انطلاقتها في اليوم الأول. مرفق شبابي، تعاقب على تدبير شؤونه عدد من الموظفين التابعين للجماعة رغم أنه تحت تصرف وزارة الشباب والرياضة، لكن في الآونة الأخيرة ارتأت جماعة عين بني مطهر إلحاق الموظف التابع لها بدواليبها، وهذا حقها الطبيعي الذي لا ينازعها فيه أحد، فبقت الدار تبعا لذلك مغلقة منذ تاريخ الإلحاق إلى يومنا هذا.
وفي غياب أية حلول من طرف الوزارة الوصية على قطاع الشباب والرياضة، لازال هذا المرفق العمومي الهام مغلقا في وجه مرتاديه حتى إشعار آخر، وهو ما يعني استمرار الجمود الثقافي والرياضي والشبابي بالمدينة، لتبقى هذه الأخيرة كعدد من المرافق المعطلة، مجرد بناية دون وظيفة تذكر، وهنا تطرح العديد من الجمعيات الناشطة في مجال الطفولة والشباب السؤال العريض. إلى متى سيستمر هذا الإغلاق؟ ومن المستفيد من تمديده إلى أطول مدة ممكنة؟