عين عتيق .. افتتاح سوق القرب اليومي

في مقاربة تشاركية توعوية تحسيسية قامت اللجنة المحلية بمدينة عين عتيق، بإشراف من الباشوية وقائدي الملحقة الأولى والثانية بمعية أعوان السلطة بمختلف فئاتهم، بجولة همت كافة الشوارع التي يحتلها مجموعة من الباعة الذين يعرضون فيها تجارتهم من خضر وفواكه وملابس وسمك وخبز، منذ سنوات خلت، شوارع تحولت بعض أجزائها خصوصا بتجزئة الحمد إلى مجال مشوه بعد أن أصبحت مقصدا للمتبضعين، حيث طمست معالمها الجمالية بعد احتلال أرصفتها تعسفيا، وباتت السلع مختلطة بالمشاة وبالدراجات وبالسيارات، أضف إليها صياح الباعة وضجيجهم، عازفين سيمفونية الفوضى والعبث براحة ساكنة الشقق من مرضى وشيوخ من الرجال والنساء .
ولأجل إعادة الحالة إلى ما كانت عليه، وهو الأصل، من هدوء وسكينة وجمالية، قامت السلطات المحلية بحملة تحسيسية همت الفئة المستهدفة للسهر على مختلف الترتيبات والإجراءات من أجل انتقال الباعة- بعد إحصائهم من طرف جمعيتهم – إلى سوق للقرب هي الأولى من نوعها بتراب المدينة، بمواصفات مقبولة  ستقيهم حر الصيف وقر الشتاء، هذه السوق تعتبر الأولى، والتي تم إنجازها مؤخرا في ظرف زمني قياسي لكي تستوعب أزيد من 174 ممارسا لبيع السمك ، الخضر، الخبز، الملابس، البيض …
هذا الفضاء المخصص لفئة ممارسي بيع الخضر والأسماك والملابس يعود فيه الفضل الكبير، حسب الآراء التي استقتها الجريدة من عين المكان، إلى ما عرفته المدينة من تعيينات والتحاقات من خلال الحركة الانتقالية الأخيرة لأطر وزارة الداخلية من باشا وقائدين، كانت لمستهما واضحة وكبيرة في التدبير اليومي لجملة من القضايا التي تهم المدينة، حيث تحولت عين عتيق إلى أوراش مفتوحة من قبيل المتابعة والمواكبة في كل ما من شأنه أن يخل بالمجال البيئي من نفايات، والعمراني من تجاوزات، والجمالي من تشويه، وبذلك صارت عين عتيق بدون احتلال للملك العمومي، وبدون نفايات صلبة وغيرها، وبدون مخالفات في البناء، وبدون سكن صفيحي، بفضل اليقظة والتتبع اليومي من طرف الجهات المختصة المحلية، كما صرح للجريدة بذلك بعض القدماء الذين اشتغلوا في شوارع المدينة، مؤكدين أنهم اليوم بعد استفادتهم من محلاتهم بسوق القرب يشعرون بارتياح كبير وما عليهم إلا الاهتمام الكبير بالفضاء الجديد من خلال تنظيفه، والذي يتطلب من المستفيدين المساهمة في ذلك من خلال جمعيتهم حتى يكون فضاء جذابا يليق بالمتبضعين، وفق سياسة القرب التي ينهجها المسؤولون محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا، ارتقاء بخدمات القرب اليومية، والتي لن تتأتى إلا بتنمية الحس والشعور والإشراك في التدبير، وفق مقاربة تشاركية من لدن جميع المستفيدين من سوق القرب اليومي بعين عتيق.


الكاتب : محمد طمطم

  

بتاريخ : 06/07/2024