تعرف مدينة عين عتيق ومحيطها، انتشارا كبيرا لظاهرة النقل السري، بين مختلف المناطق المتواجدة بتراب المنطقة والمتاخمة لها، حتى أضحت محطاتها التي يقصدها الزبناء منتشرة فيها بكثرة، وذلك في ظل غياب محطات خاصة رسمية بسيارة الأجرة الكبيرة، أما الصغيرة فلا وجود لها، وهي والتي يمكن أن يقصدها المواطنون والمواطنات للتنقل إلى مختلف المناطق والمدن المجاورة لقضاء أغراضهم.
نقل سري، بات وبكل أسف يعرف إقبالا كبيرا، مما جعل الكثيرين يطلقون على ممارسيه لقب «العتّاقة»بدل «الخطافة»، وما زاد في اتساع رقعة هذا الوضع، معضلة التنقل عبر وسائل النقل العمومي، إذ تعرف الحافلات ازدحاما كبيرا يضطر معه السائقون، خاصة في أوقات الذروة، إلى الوقوف بعيدا عن محطات التوقف الرسمية للقيام بعملية إنزال الركاب، مما يؤدي إلى تأخر الطلبة والتلاميذ والعمال والموظفين عن موعد الوصول إلى المدارس والمعاهد والجامعات والإدارات وغيرها.
إن معضلة النقل العمومي تلقي بتبعاتها على العديد من الأسر التي اختارت اقتناء السكن، سواء بعين عتيق أو الصخيرات، لتجد نفسها أمام جحيم من المعاناة، سواء تعلق الأمر بالذهاب إلى العمل أو العودة منه، مما يتطلب ويستوجب من المسؤولين محليا وإقليميا وجهويا، حسب مطالب العديد من السكان، التدخل لتوفير شروط التنقل السليمة، إما بالرفع من عدد حافلات النقل العمومي، أو إعادة النظر في تغيير مسار انطلاق بعض الخطوط، من قبيل الخط (34)، والذي يقترح عدد من المواطنين أن يعرج على محور النويفات وتجزئة مروى وجنان الزهراء وابن الهيثم، قبل أن يتوجه إلى مساره نحو العاصمة الرباط مرورا بعين عتيق وتمارة.
عين عتيق : انتشار النقل السري وأزمة النقل العمومي
الكاتب : محمد طمطم
بتاريخ : 26/12/2023