عين عتيق: تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية يلتمسون الإنصاف

تبذل الدولة ما تبذله من جهد جهيد ومعها مختلف القطاعات ومصالحها الاجتماعية ، وهي مجهودات منها المشتركة ومنها التشاركية من أجل توفير الحد الأدنى لشروط التمدرس السليم لأبنائنا وبناتنا عبر ربوع الوطن بغية التخفيف من حدة الهدر المدرسي والعمل المتواصل في أفق القضاء عليه، ولذلك سارعت الدولة إلى تسطير برامج استحضرت فيها البعد الاجتماعي من قبيل برنامج: تيسير، ومليون محفظة، والنقل المدرسي، والمدرسة الجماعتية،الإطعام المدرسي، وفق شروط واعتبارات تصب كلها في خانة الإنصاف والعدالة في مجال التربية والتعليم.
لكن بعض الفئات اليوم تشعر لوحدها بالمعاناة وخاصة في بعض المناطق القروية وشبه القروية،( القاطنين بتجزئة ابن الهيتم وما يجاورها بعين عتيق)، والتي أصبح فيها النقل المدرسي امتيازا تستفيد منه فئة دون بقية الفئات، والأمر يتعلق بتلاميذ وتلميذات يقطنون بدواير وآخرون يقطنون بنفس المنطقة وفي نفس الحيز الجغرافي وفي نفس المؤسسة بل وفي نفس الفصل الدراسي، ذنب هاته الفئة من التلميذات والتلاميذ، أنهم يقطنون في عمارات وفي شقق ضيقة اقتنتها الأسر عبر قروض عقارية من أجل توفير قبر الدنيا، وهاهم اليوم يقطعون مسافات للوصول إلى مدارسهم الثانوية الإعدادية والتأهيلية، وذلك عبر قطع كيلوميترات صباحا ومساء على أقدامهم.
على المسؤولين الجدد الذين استوزروا في الحكومة الجديدة، وقدموا برنامجهم الحكومي، وادعوا أن الجانب الاجتماعي فيه يستحوذ على حصة الأسد من ميزانية الحكومة أن يدعموا الفئات الاجتماعية الهشة، والقطاع التعليمي والصحي بالأساس، فهل سيقوم الوزير الوصي صاحب المشروع التنموي الجديد، بإنصاف تلميذات وتلاميذ المناطق الهشة والفقيرة في البوادي وهوامش المدن، ويوفر لهم فرص الولوج والنجاح شأنهم شأن باقي بنات وأبناء الفئات الاجتماعية الأخرى المحظوظة؟
إن النقل المدرسي يشكل عبئا ثقيلا على الأسر الفقيرة، فكيف يمكن أن نقبل من مؤسسة تعليمية تلاميذ يحظون بفرص وفيرة في النجاح والتميز، وآخرين من نفس المؤسسة يحرمون من أدنى حظوظ الإنصاف، وخير مثال عن ذلك تلميذات وتلاميذ الثانويات الإعدادية والثانويات التأهيلية التعليمية التابعة للمجال الترابي لجماعة عين عتيق الواقعة بعمالة الصخيرات تمارة.


بتاريخ : 04/11/2021