تتكون مدينة عين عتيق من مجموعة من الدواوير (دوار الحاج عمر . دوار بوشيحة. دوار النويفات. دوار بن رحمون. دوار فاطمة. دوارجامع الشرقاوي. دوار الحداد. دوار بنحيدة. دوار جديد. دوار شامة. دوار اغبولة…)، تعاني جلها التهميش والعزلة منها دواوير بدون ماء صالح للشرب ،وبدون طرق، وبدون صرف صحي، وبدون هيكلة، بعضها يعيش عزلة قاتلة فرضت عليها قسرا ، فلا حديث في المدينة إلا عن تعدد أوجه تلك المعاناة المختلفة، بعض تلك الدواوير التي تتواجد بالضفة الغربية للمدينة تعيش منذ شهور محنة الوصول إليها وكذا التنقل منها وإليها عبر مختلف وسائل النقل الخاصة منها والسرية (العتاقة)، تعيش الضفة الغربية تحت رحمة النسيان والإهمال، فحتى تلك الدواوير التي تم هدمها في وقت ما وتحت ظروف معينة، من أجل الاستفادة من مشروع تجزئة الحمراء، أو من مشروع مدن بدون صفيح منذ سنوات خلت لا يزالوا يعيشون جميعهم في قاعة الانتظار من أجل الظفر بقبر الحياة أو بزنازن أسمنتية في مشروع سكني ما، سواء منهم الذين يتوفرون على وثائق الهدم أو الذين لا يتوفرون عليها، والغريب في الأمر، حسب تصريح بعض الفاعلين الجمعويين، أن المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي لم يستطيعوا أن يحركوا تلك الملفات، وخاصة فئة المقصيين من تجزئة الحمراء أو غيرهم من الذين تم هدم سكنهم الصفيحي، أو كذلك الذين أصبحوا اليوم في عزلة ومعاناة من أجل التنقل لمركز المدينة لقضاء أغراضهم المتنوعة، متسائلا عن هذا الصمت من طرف مدبري الشأن المحلي، محليا وإقليميا وجهويا ! فإلى متى ستبقى بعض تلك الدواوير بدون إعادة الهيكلة ؟ وبدون ماء صالح للشرب؟ وبدون طرق؟ وبدون صرف صحي؟ وإلى متى ستبقى تجزئة الحمراء بعداد واحد للماء والكهرباء على الرغم من وجود طبقة سفلية وطابقين علويين ؟ وأزقة وشوارع بدون تبليط ؟
تتمنى الساكنة أن تصل رسالتها إلى المسؤولين، كل حسب تخصصه، للارتقاء بالعمل من أجل علاج مختلف أشكال المعاناة التي تعاني منها الساكنة لكسب رهان التنمية والارتقاء بالتمدن في أفق تنظيم كأسي إفريقيا والعالم .
عين عتيق .. دواوير تحت مطرقة العزلة وسندان التهميش
الكاتب : محمد طمطم
بتاريخ : 21/09/2024