عين عتيق: دواوير وسط العزلة وسكان محرومون من مياه الشرب وحقوق السكن

 

تتواجد بعين عتيق حوالي عشرة دوواير أغلبها يعيش وضعيات غير سليمة من حيث البنيات التحتية وخدمات الماء الصالح للشرب والإنارة العمومية، يعتبرها بعض الفاعلين الجمعويين وكأنها جزر لكونها تفتقر إلى مسالك وطرق تفك عنها العزلة. كحال ما بات يعرف» بالضفة الغربية «، والتي تم إغلاق إحدى منافذ الولوج إليها، وبذلك أصبحت منقطعة ومعزولة لا يسمح بدخول السيارات والشاحنات منها واليها، وكما أن منها دواوير لا تزال محرومة من الماء الصالح للشرب، بل إن منها ما هو مهدد بالهدم من قبيل دوار بن رحمون وغيره، بسبب مشاريع طرقية ترمي إلى تقوية البنيات التحتية وتجويدها، مما سيؤدي إلى هدم مسجد الدوار وعدد من المنازل وتشريد العديد من الأسر لينضافوا إلى المقصيين من «تجزئة الحمراء»، والذين لا يزال بعضهم محروما من حق الاستفادة على الرغم من قضاء بعضهم أزيد من ثلاثة عقود تم إغفالهم من طرف الجهات المختصة مما نتج عنه حرمانهم من شهادة الهدم كحالة (ع.ال)، متزوج وله أبناء كلهم رأوا النور بدوار أولاد السلامة الغربية ودرسوا بمدارس عين عتيق بل وشاركت أسرته في جميع الاستحقاقات الانتخابية، فكيف يتم حرمان مثل هاته الفئات من الاستفادة من «تجزئة الحمراء»، وهضم حقها في السكن اللائق؟
هذا السؤال يوجهه الضحية إلى المسؤولين، محليا وإقليميا، فعين عتيق تحتاج إلى التفاتة لتوفير مسالك طرقية ومياه صالحة للشرب وفك الحصار عن الضفة الغربية .


الكاتب : محمد طمطم 

  

بتاريخ : 04/01/2025