منذ سنوات، تعيش ساكنة مجموعة من الإقامات السكنية، كـ»جنان الزهراء» بأشطرها، و»ابن الهيثم» بأشطره، على وقع أضرار بيئية بسبب وجود بقعة أرضية يُقال إنها مخصصة لبناء مرفق إداري عمومي، لكنها تحوّلت إلى مطرح للنفايات.
هاته الوضعية البيئية حولت تلك البقعة الأرضية إلى فضاء مسيّج، تم تخصيصه لتكاثر الجرذان (الطوبة)، ولتجمع الكلاب الضالة، ولرمي النفايات المختلفة بشكل مقزز يبعث على الكثير من الاستياء، لكونه يسيء إلى جمالية المنطقة ويضر ببيئتها. الأمر الذي عمّق استياء الساكنة التي تمنّي النفس بسكن تأوي إليه تتوفر فيه شروط الراحة والطمأنينة والأمن.
وعلاقة بالموضوع، عبّر عدد من السكان في تصريحاتهم للجريدة عن غضبهم من وضعية التردي التي تعرفها المنطقة، في ظل استفحال هذه المظاهر الشائنة، وأمام انعدام مرافق مختلفة، كما هو الحال بالنسبة للمدرسة والمسجد والملعب والحديقة. وهو ما جعل المتضررين يوجهون نداء عبر جريدة «الاتحاد الاشتراكي» لمختلف المسؤولين المعنيين محليًا وإقليميًا، من أجل التدخل قصد تصحيح هذه الاختلالات ومعالجتها بشكل يساهم في منح المنطقة رونقًا وجمالية، كتتويج للعمل الجاد والمتواصل، ليشمل النقط السوداء بدل الاقتصار على تلميع واجهة الشوارع فقط، دون أن يمتد إلى النقط البيئية السوداء وسط إقامات جنان الزهراء وابن الهيثم.