يشهد تراب جهة الرباط سلا القنيطرة في الآونة الأخيرة حملات لتحرير الملك العام، حيث تم في هذا الإطار تحت إشراف الوالي وعامل عمالة الصخيرات تمارة بالنيابة، استهداف بنايات عشوائية ومستودعات تم بناؤها خارج المساطر القانونية بتراب العمالة، والتي تعود ملكيتها لأعيان ووجهاء ومنتخبين.
وحلّت في هذا الإطار قبل أيام لجنة بمدينة عين عتيق، حيث قامت بهدم مستودعات كبيرة تم بناؤها في فترات سابقة، أغلبها وجه على وجه الاستغلال والكراء بأثمنة تتجاوز عشرة آلاف درهم للشهر الواحد. مستودعات عشوائية كبيرة تعود ملكيتها إلى شخصيات وأعيان بمدينة عين عتيق، البعض منهم لا يزال يمارس دوره في الدفاع عن مصالحه بدل مصالح المنطقة والساكنة.
ووقفت السلطات المشرفة على عملية الهدم على حجم التجاوزات الكبيرة والخطيرة، التي أدت إلى بناء تلك المستودعات الضخمة، على الرغم من وجود ترسانة من المذكرات الوزارية التي تحث المسؤولين على تطبيق المساطر القانونية وبكل صرامة وجدية ضد كل التجاوزات الخاصة بمجال التعمير. وتفاعلا مع هذا الوضع نبّه فاعلون إلى أن هناك مستودعات أخرى قريبة من الساكنة في بعض الإقامات السكنية، التي يتم تخزين مواد بها قد تشكّل خطورة على الجميع، وهو ما جعلهم يوجهون نداء للتدخل للتعامل مع كل الحالات المسجلة على قدم المساواة.