في اجتماع غرفة الفلاحة الجهوية لسوس ماسة المنعقد يوم الخميس 28 أكتوبر2021، حذرت كلمة الرئيس مما وصفته ب « تداعيات ارتفاع أسعار النقل الدولي على قطاع الاستيراد والتصدير بالجهة المعروفة بإنتاجها الفلاحي»، موضحة « أن الأزمة التجارية الدولية أدت إلى الزيادة في أسعار بعض المواد الأولية وأسعار النقل الدولي، ما تسبب في ارتفاع تكلفة الإنتاج»، لافتة إلى» أن هذه التداعيات من شأنها التأثير على الفلاحين المنتجين والمصدرين على حد سواء»، وذلك استنادا إلى العديد من « المؤشرات المقلقة والتي مفادها أن خبراء اقتصاديين توقعوا أن يؤثر ارتفاع سعر النقل الدولي على مجموعة من القطاعات من ضمنها قطاع تصدير المواد الفلاحية من أسمدة وبذور وغيرها وكذلك على استيراد المواد الغذائية».
وتصمن العرض تقديم أمثلة عن ارتفاع الأسعار، مستدلا بالأرقام المؤشرة «على أن الأكناف من سعة 20 قدم انتقل ثمنها في أقل من سنة من مليون سنتيم إلى 9 ملايين سنتيم، بينما الأكناف من سعة 40 قدم وصل ثمنها إلى 15 مليون سنتيم بعد أن كانت في السابق في حدود 3 ملايين سنتيم،علما بأن حمولتها لا تتجاوز 20 طنا.»
ووفق المصدر ذاته فإن «ما يزيد الوضع قلقا هو أن أساس التعشير في المغرب يعتمد مبلغ «سي .اي .اف»، أي أن ثمن الشراء و ثمن النقل والتأمين كلها تدخل في أساس التعشير و الضريبة المضافة. وبالتالي فإن الوضعية باتت مقلقة ، حيث أن عددا من المختصين يرون أن الحل المقترح للخروج من هذه الأزمة هو تشجيع الشركات المغربية على الإنتاج بدل الاستيراد، كما يبقى الإعفاء الجمركي مطلبا لدى العديد من الشركات في هذه الظرفية الدقيقة / وذلك إلى حين استقرار أثمنة النقل الدولي».