لقي شاب في مقتبل العمر، يبلغ 18 سنة، مصرعه غرقًا بالمسبح الأولمبي بمكناس، الذي فتح أبوابه أمام العموم لأول مرة منذ تشييده في ثمانينيات القرن الماضي، خلال فترة رئاسة الراحل المختار المصمودي للمجلس البلدي عن حزب الاتحاد الاشتراكي.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، كان الفقيد يشارك في مسابقة ودية مع أصدقائه قبل أن يفاجئه العياء ويغرق. وعلى الرغم من محاولات إنقاذه من طرف رفاقه ومدربي السباحة الذين تمكنوا من انتشاله ونقله على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس، إلا أنه فارق الحياة، مخلفًا صدمة وحزنًا عميقين بين مرتادي المسبح وعموم الساكنة.
هذا الحادث المأساوي جدد المطالب بفتح تحقيق عاجل وشامل لتحديد ملابسات الواقعة وترتيب المسؤوليات، ضمانًا لعدم تكرار مثل هذه المآسي مستقبلا. وفي هذا السياق، دعا الدكتور محمد قدوري، المستشار الاتحادي بجماعة مكناس، عقب تقديمه واجب العزاء لأسرة الضحية، إلى محاسبة كل من يثبت تقصيره أو إهماله، واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بتعزيز شروط السلامة داخل هذه المرافق.
ويذكر أن مأساة مماثلة شهدتها المدينة أواخر يوليوز من السنة الماضية، حين لقيت طفلة في الحادية عشرة من عمرها حتفها غرقًا بأحد مسابح جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي جماعة مكناس، كما توفيت طفلة أخرى في ربيعها السادس غرقًا في مسبح خاص خلال نفس الأسبوع. حوادث متكررة تضع الجهات المسؤولة أمام ضرورة تشديد المراقبة على مدى احترام دفاتر التحملات، خاصة ما يتعلق بمعايير السلامة وحماية أرواح مرتادي المسابح.
غرق شاب بالمسبح الأولمبي بمكناس يعيد النقاش حول شروط السلامة

الكاتب : يوسف بلحوجي
بتاريخ : 14/08/2025