في افتتاح البطولة الإفريقية لكرة القدم، تابع عمدة مدينة نيويورك مجريات المباراة الأولى في المنافسة، التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره منتخب جزر القمر، والتي احتضنها ملعب مولاي عبد الله بالرباط، وذلك من داخل مطعم مغربي بحي كوينز بنيويورك، وسط أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالمدينة.
وظهر العمدة في مقاطع متداولة وهو يتابع مباراة الافتتاح إلى جانب الحاضرين، في أجواء عفوية بعيدة عن أي طابع رسمي. وخلال المناسبة، شوهد وهو يتناول الطاجين المغربي ويشارك الجالية الشاي المغربي، في لقطة لقيت انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعد منطقة كوينز من أكثر أحياء نيويورك تنوعا ثقافيا، وتضم عددا مهما من أفراد الجالية المغربية، إلى جانب مطاعم ومحلات تعكس حضورهم داخل النسيج اليومي للمدينة، وهو ما جعل المشهد يخرج من كونه متابعة مباراة إلى صورة تعكس تداخل الرياضة بالثقافة.
وتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة مع الصور ومقاطع الفيديو المتداولة، حيث كتب أحد المعلقين: “عمدة نيويورك كيشجع المغرب وكيشرب أتاي… هادي ماشي صدفة، هادي قوة الحضور المغربي”، فيما علق آخر: “الصورة بسيطة ولكن معانيها كبيرة ،المنتخب المغربي حاضر حتى فافتتاح الكان خارج القارة.”
وذهب معلقون إلى اعتبار المشهد تعبيرا عن الامتداد الرمزي للمنتخب المغربي، حيث جاء في أحد التعليقات “كرة القدم دارت اللي ما دراتو السياسة”، بينما كتب آخر “عمدة مدينة بحجم نيويورك وسط الجالية المغربية وكيشجع المنتخب… رسالة واضحة.”
كما ركزت تعليقات أخرى على البعد الثقافي، معتبرة أن “الطاجين المغربي وصل لنيويورك قبل بعض المسؤولين المغاربة”، وأن “المغاربة فين ما مشاو كيديو معاهم الهوية ديالهم.” واعتبر بعض المتفاعلين أن المنتخب المغربي أصبح “علامة عالمية” تتجاوز حدود المستطيل الأخضر.
وجمعت اللقطة بين افتتاح البطولة الإفريقية وتشجيع المنتخب المغربي وتقاسم الطاجين والشاي المغربيين، في مشهد اختصر حضور المغرب رياضيا وثقافيا داخل فضاء دولي، وأبرز دور الجالية في نقل هذا الحضور إلى الحياة اليومية للمدن الكبرى.


