صب جمهور نادي المغرب التطواني جام غضبه على مدرب الفريق أنخيل إدواردو فياديرو ولاعبي الفريق، وكذا رئيس الفريق، رضوان الغاز، بعد التعادل المخيب للآمال الذي حصده الفريق أثناء المواجهة، التي جمعته بفريق رجاء بني ملال يوم أمس الثلاثاء 25 فبراير الجاري، بملعب سانية الرمل لحساب الدورة 17 من البطولة الاحترافية.
وعبرت الجماهير التطوانية، التي حضرت اللقاء عن امتعاضها من النتائج السلبية المحققة في الآونة الأخيرة، حيث لم يدق الفريق طعم الفوز منذ 7مباريات خلت، محملة اللاعبين والمدرب مسؤولية هذه النتائج وكل ما يقع داخل القلعة التطواني من مشاكل و صراعات، سيما وأن رئيس الفريق كان قد وجهت إليه العديد من الانتقادات، بعد تعاقده مع المدرب الإسباني وكذا بعض الانتدابات الفاشلة، التي أبرمها مع بعض اللاعببن في بداية الموسم، والذين لم يقدموا أي إضافة للفريق .
ولم يكتف الجمهور، الذي غادر العديد منهم المباراة قبل نهايتها احتجاجا على المستوى الباهت والضعيف الذي قدمه الفريق طيلة المباراة، بتوجيه انتقادات لاذعة للاعبين، بل طالب برحيل المدرب فياديرو عن الفريق، الذي غادر رقعة الملعب على غير عادته وعلامات الحيرة بادية على ملامحه.
هذا وتوارى عن الأنظار بعد المباراة أعضاء المكتب المسير لفريق المغرب التطواني، الذين كانوا يتسابقون للظهور أمام عدسات الكاميرا حين يحقق الفريق نتيجة إيجابية، إلا أنهم عادوا بعد مغادرة الجماهير للملعب لعقد اجتماع، قالت عنه مصادرنا أنه خصص لتدارس إمكانية إقالة المدرب الإسباني من مهامه وتعويضه بمدرب آخر، والذي سوف لن يخرج عن المدير التقني للفريق رضى حكم، رغم أنه لم يسبق له أن درب أي فريق من قسم الصفوة، وذلك بمساعد المدرب جمال الدريدب.
وفي تصريح له عقب اللقاء، الذي انتهى من دون أهداف، أكد مدرب فريق الماط الذي بدا غاضبا من النتيجة والأداء، أن لاعبيه باستثناء المحاولة الحقيقية للتسجيل التي أتيحت لهم مع بداية المباراة لم يخلقوا محاولات أخرى طيلة اللقاء، وأرجع ذلك إلى التوتر الكبير الذي كان باديا عليهم، مما جعلهم يفقدون التركيز .
من جهته شكر مدرب فريق رجاء بني ملال، محمد مديحي، لاعبيه على المستوى الكبير الذي قدموه في هذه المباراة بحصدهم نقطة هي الأولى خارج الميدان منذ انطلاق البطولة، وعزا ذلك إلى التغيرات التي أقدم عليها في تشكيلة الفريق بإقحامه لوجوه جديدة منها من لعبت لأول مرة بالبطولة الاحترافية.