لا حديث عند شريحة كبيرة من سكان مدينة الرشيدية، هذه الأيام، إلا عن فواتير الماء و الكهرباء ، التي استقبلوها باستياء و تذمر كبيرين جراء ارتفاع الأرقام المتضمنة بها بخصوص استهلاك مادتي الكهرباء والماء خلال فترة الحجر الصحي .
يقول المواطن ( م.س. :» في الوقت الذي كنا ننتظر أن يخطو المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب بقطاعيه ، خطوات تضامنية في هذه الفترة العصيبة المعروفة بحالة الطوارئ و الحجر الصحي نتيجة انتشار جائحة كوفيد 19 ، تفاجأنا بالعكس من خلال غلاء الفواتير، بحيث أنه في ما يرجع لاحتساب استهلاك الكهرباء لدى الزبناء عن كل شهر واحد كما هي العادة ، قام بتكديس حسابات ثلاثة أشهر و التي تزامنت مع فترة الجائحة ،علما بأن هذه العملية الاستهلاكية تحتسب في المستوى الثالث ( الشطر الثالث) الذي يعد أقصى مستوى في الاستهلاك وباعتراف موظفي قطاعي الماء و الكهرباء أنفسهم ، مما جعل مبالغ الاستهلاك تقفز الى مستويات خيالية عند جل المنخرطين ، ليصبح المواطن عاجزا عن سداد هذه المبالغ الضخمة ، علما بأن المواطن وهو في ظروف الجائحة و الحجر الصحي يمر في أزمة اقتصادية جد صعبة» .
وطالب المتحدث في الأخير ، «باعتماد مراجعة حقيقية للفواتير، واعتماد تسهيلات في الأداء عبر مراحل، في إطار جو من التضامن»، مشيرا إلى « أن العديد من الأسر تضررت كثيرا خلال الأشهر الماضية بسبب الجائحة بفعل عدم توفرها على مداخيل قارة» .