ما يحدث داخل نادي الوداد الرياضي يطرح سؤالا كبيرا يتردد بقوة في أوساط النادي الأحمر، خاصة بعد المشاركة المخيبة للآمال في مونديال الأندية، التي شهدت تعرض الفريق لثلاث هزائم متتالية، وأدت إلى إحباط آلاف المشجعين الذين كانوا يعلقون آمالًا كبيرة على حضور مشرف لـ»وداد الأمة» في النسخة الموسعة الأولى من البطولة.
وقد زادت حالة الغموض والارتباك داخل النادي بعد إعلان الناطق الرسمي محمد طلال استقالته من مهامه في المكتب المسير، أول أمس الأحد.
ففي تدوينة نشرها عبر حسابه على «فيسبوك»، أوضح طلال أن استقالته تعود لأسباب شخصية بحتة، ولا علاقة لها بأي خلاف أو توتر مع رئيس النادي، مؤكدا في التدوينة ذاتها أن العلاقة مع الرئيس تتسم بالاحترام والتقدير المتبادل، وأن استقالته جاءت نتيجة ظروف شخصية، معربًا عن تمنياته بالتوفيق والنجاح للمكتب الحالي، ومؤكدًا أن قوة النادي تكمن في وحدة مكوناته حول شعار «الوداد فقط لا غير».
في الوقت نفسه، أكدت مصادر مطلعة أن فريق الوداد يعيش مرحلة تحول جديدة عقب خروجه المخيب من دور المجموعات في بطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث أشارت إلى أن المدرب أمين بنهاشم اتخذ خطوة جريئة بإدراج عشرات اللاعبين في قائمة المغادرين خلال فترة الانتقالات الصيفية، ضمن خطة شاملة لإعادة هيكلة الفريق وبناء مشروع جديد يهدف إلى إعادة النادي إلى سكة الألقاب.
ويرى المدرب بنهاشم أن هذه الخطوة ضرورية لوضع لبنات فريق قادر على المنافسة على كافة المستويات، مؤكدًا على ضرورة إحداث قطيعة مع مرحلة سابقة لم ترضِ تطلعات الجماهير، والبدء في بناء تشكيلة جديدة تستند إلى الانسجام والجاهزية التكتيكية.
وأثارت هذه القرارات ردود فعل متباينة داخل الأوساط الودادية، بين من يراها مخاطرة كبيرة ومحفوفة بالمجهول، ومن يعتبرها خطوة شجاعة لبداية مشروع طموح يعيد الوداد إلى منصات التتويج.
ويتوقع أن يتزامن هذا الإجراء مع حملة انتدابات مكثفة خلال فترة الميركاتو الصيفي لتعويض اللاعبين المغادرين، وهو ما يُنتظر الإعلان عنه في الأيام القادمة.
غليان داخل بيت الوداد الرياضي

بتاريخ : 08/07/2025