تشهد العديد من المحاور الطرقية داخل المدار الحضري لمدينة بني ملال، وبالخصوص تلك المتواجدة على مستوى مداخل المدينة من الجهة الجنوبية، حوادث سير، تعود أسبابها بالأساس إلى السرعة المفرطة لمستعمليها من الجهة ولغياب التشوير الطرقي الملائم، كما هو الشأن بالنسبة للمثبطات المخفضة للسرعة، كونها توجد بمحاذاة عمارات وتجمعات سكينة، فضلا عن كثافة الاستعمال بمستويات انسياب غير منقطع، وهو ما يزيد من صعوبة عبور هذه المحاور، وعلى سبيل المثال لا الحصر الطريق المؤدية الى حي رياض السلام مرورا بإحدى الاقامات المحاذية و لتجزئة أركانة و التي توجد بها عدة منازل و مدارس خصوصية ، وعلى طول أزيد من 400 متر على إحدى المدارات لا توجد ولو إشارة واحدة تفيد بتخفيض السرعة لفسح المجال للأطفال الصغار و المواطنين للانتقال للضفة الأخرى من الطريق.
وحسب بعض السكان، فقد سبق أن راسلوا القائمين على شأن المدينة بخصوص هذه الوضعية ووجهوا ملتمسات عدة إلى المجلس البلدي من أجل التعجيل باتخاذ المتعين حماية لأرواح الأطفال و المسنين على وجه الخصوص ، «إلا أن مسؤولي لجنة السير و الجولان كان لهم رأي آخر، فقاموا ببرمجة إحداث مثبطات مخفضة للسرعة على مشارف مؤسسات فندقية وأخرى تجارية لا علاقة لها بما ذكر من مخاطر». وطالب المتضررون «بالعمل على تعميم مثبطات التخفيض من السرعة بالأماكن التي يؤكد واقع حالها الحاجة الفعلية لها، وذلك تفاديا لوقوع الأسوأ».