غياب تكافؤ الفرص يضع حسنية أكادير في منطقة المعذبين

 

في مباراة دشن بها الثلث الأخير من البطولة الاحترافية الأولى، لم تتمكن فريق حسنية أكادير من تجاوز خصم يبتعد عنه بحوالي 10 نقاط، وهو فريق المغرب التطواني الذي واجهه الفريق الأكاديري بـ «ميدانه» بملعب البشير بالمحمدية، في مباراة انتهت بنتيجة 1 – 1.
مباراة لعبها حسنية أكادير بتشكيلة تغلب عليها عناصر من فريق الأمل، مع تراجع العناصر المجربة ككاتلوندي وياسين الرامي وعناصر أخرى لم تعط ما كان منتظرا منها، لتنتهي المباراة بالتعادل غير الإيجابي للأكاديريين، الذين تلقوا هدفا منذ الدقيقة 27 بواسطة هشام الدرعي، قبل أن يتمكن هشام الشماخ من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 77 من قذفة قوية.
وطبعا هذا الهدف الذي جعل الفريق يتجنب إهدار نقطة واحدة، حكم عليه في الآن ذاته بخسارة نقطتين ثمينتين هو في أمس الحاجة إليهما، علما بأنه يجري هذا الموسم كل مبارياته خارج أكادير وخارج الجهة ! فقد استقبل عددا من مبارياته الأولى، وبدون جمهور، بملعب المسيرة بمدينة آسفي، قبل أن ينتقل للاستقبال بمدينتي برشيد والمحمدية، لأن منطقة سوس، بطولها وعرضها، وعبر مدن إنزكان، وآيت ملول، و تارودانت، وتزنيت لا تتوفر على ملاعب تستجيب للمعايير والشروط الجامعية، مما فرض على الفريق الأول للمنطقة أن يلعب خارج الجهة في ملاعب بعيدة وبدون جمهور، مما يجعل من الحسنية ضحية نموذجية للموسم الرياضي الحالي، الذي فرضت الاستعدادات للمواعيد الإفريقية والدولية التي تشغل الجهاز الجامعي، حرمان فريق سوس الأول من الاستفادة من أدنى شرط لتكافؤ الفرص، بضمان أن يجري مبارياته كما تجريها باقي أندية البطولة الوطنية بميادينها. فالفريق الأكاديري وبعد حوالي 29 سنة من التواجد بقسم الكبار، أصبح مهددا بفقدان مكانته بهذا القسم بعد أن فرض عليه، هذا الموسم 2024 – 2025، أن يلعب كل مبارياته خارج أكادير وخارج الجهة، وبدون جمهور خلال عدة مباريات. فما رأي الجهاز الجامعي في هذا الوضع الذي يعانيه الفريق الأكاديري لوحده؟ وما رأي السيد رئيس الجامعة الذي اجتمع مؤخرا برؤساء أندية القسم الوطني الأول والثاني الاحترافيين، دون أن يتمخض هذا الاجتماع عن ما يشكل حلا للفرق المحرومة، طيلة الموسم الحالي، من الاستقبال بميادينها، وضمنها نادي حسنية أكادير، الذي يعتبر أكثر تضررا من الأندية الأخرى؟!


الكاتب : عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 17/02/2025