فاتورة استيراد القمح مرشحة للانخفاض وتوقعات بإنتاج محلي يناهز 100 مليون قنطار كلفت العام الماضي أزيد من 13.5 مليار درهم بسبب الجفاف

 

 

من المتوقع أن تنخفض واردات المغرب من القمح اللين هذا الموسم، بناء على توقعات بنك المغرب الذي ينتظر أن تتنامى القيمة المضافة الفلاحية بواقع 17,6 في المائة، أخذا في الاعتبار توقع إنتاج حوالي 95 مليون قنطار من الحبوب، وهو ما من شأنه أن يرفع نسبة نمو الاقتصاد الوطني إلى 5,3 في المائة هذا العام.
وحسب مهنيي قطاع الحبوب، فإنه بعد عامين من الجفاف، من المتوقع أن تنخفض واردات المغرب من القمح اللين هذا الموسم بسبب الأمطار الأخيرة التي تبشر بمحصول حبوب أكبر وأفضل. وقال جمال المحمدي، رئيس جمعية تجار الحبوب والبقوليات في المغرب، إنه يتوقع محصولا أكبر هذا العام، مما سيساهم دون شك في تراجع حاجيات الاستيراد.
ويتوقع المهنيون أن يتجاوز إنتاج الحبوب 10 ملايين طن هذا الموسم الزراعي مما يعني واردات أقل. علما بأن أن محصول العام الماضي كان أقل بنسبة 39 في المائة عن عام 2019 بسبب الجفاف، مما أدى إلى زيادة بنسبة 46.3 في المائة في واردات القمح التي وصلت إلى 1.5 مليار دولار.
واستورد المغرب 3.6 مليون طن من القمح اللين و1.02 مليون طن من القمح الصلب و1.02 مليون طن من الشعير، وفقًا للبيانات الرسمية. ويستورد المغرب عموما ما بين 2 إلى 3 ملايين طن من القمح اللين، خاصة من فرنسا.
وقد ارتفعت الفاتورة الغذائية للمغرب خلال العام الماضي بأزيد من 8 ملايير درهم، حيث كلفت المواد الغذائية التي استوردتها المملكة من الخارج إلى حوالي 53 مليار درهم عوض 43 مليار درهم المسجلة خلال نفس الفترة من العام السابق. أي بزيادة فاق معدلها 18 في المائة. وتسببت موجة الجفاف التي ضربت المغرب خلال العام المنصرم، في ارتفاع حاجيات البلاد من الأغذية المستوردة مدفوعة بضعف الإنتاج المحلي.
وكشفت بيانات مكتب الصرف الصادرة برسم 2020، أن واردات القمح وحدها ارتفعت بأزيد من 46 في المائة، وكلفت المغرب 13.5 مليار درهم بزيادة فاقت 4.2 مليار درهم مقارنة مع العام السابق، بينما كلفت مشتريات الشعير أكثر من 2.3 مليار درهم، أي ما يناهز 1.6 مليار درهم مقارنة مع واردات نفس الفترة من العام الماضي. وفي نفس الاتجاه عرفت معظم المواد الغذائية التي اقتناها المغرب من الخارج ارتفاعا ملحوظا سواء من حيث القيمة أو من حيث الحجم. وارتفعت حاجيات المغرب من الأغذية، لاسيما الحبوب التي تأثر إنتاجها المحلي سلبا بفعل شح التساقطات خلال الموسم الماضي.
وأفادت بيانات إحصائية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم الجمعة، بأن المساحة المزروعة بالحبوب الخريفية فاقت 4.1 مليون هكتار. وتتكون هذه المساحة من 44 في المائة من القمح اللين، و34 في المائة من الشعير، و22 في المائة من القمح الصلب.
أجل المضي قدما في هذا التعاون متعدد الأوجه”، الذي يشمل، على الخصوص، المجالات التجارية والأكاديمية، وكذا الصحة والنقل.
وأبرزت تال سال أن الأمر يتعلق ب”وضع لبنة إضافية لهذا الصرح الذي شيده السلف”، مضيفة أن الأجيال المقبلة، المغاربة والسنغاليين، تجد نفسها من الآن فصاعدا إزاء “واجب تعزيز أكثر ما تم إنجازه “.
وأوضحت أيضا أن مدينة الداخلة تمثل “هذه الروح من الانفتاح” التي لطالما ميزت سياسة المغرب تجاه القارة الافريقية، لاسيما السنغال، مؤكدة أن هذه القنصلية العامة ستمكن من تسهيل ولوج السنغاليين المقيمين في الجهة إلى الخدمات الإدارية.
واعتبرت وزيرة الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج أن “هذه القنصلية فرصة سانحة أتت في وقت مناسب”.
وتعد القنصلية العامة السنغالية عاشر تمثيلية دبلوماسية يتم فتحها بالمدينة منذ أزيد من سنة.
وحذت السنغال حذو كل من غامبيا وغينيا وجمهورية جيبوتي وجمهورية ليبيريا وبوركينافاسو وجمهورية غينيا بيساو وجمهورية غينيا الاستوائية وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى جمهورية هايتي.


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 07/04/2021