تعادل فريق يوسفية برشيد أمام المغرب التطواني بهدف لمثله، في لقاء عن الجولة الخامسة من الدوري الاحترافي، احتضنه الملعب البلدي ببرشيد، مساء أول أمس الأربعاء.
وعبر سعيد الصديقي، مدرب الفريق الحريزي، عن ارتياحه لهذه النتيجة، مسدلا في الندوة الصحافية التي تلن المواجهة أن فريقه تمكن من العودة في النتيجة، وتوقيع هدف التعادل، رغم أنه اللاعبين خاضوا مبارتين قويتين في ظرف أسبوع، كانت الأولى أمام الوداد.
وشكر الصديقي لاعبيه على المردودية، خاصة خلال الجولة الثانية، التي تحكموا في كل مجرياتها، مضيفا أن الفريق سيحاول جاهدا خلال المباريات القادمة بالظهور بوجه مشرف، والعودة إلى النتائج الإيجابية، قبل أن يجدد اعتذاره عن التصريح الذي صدر منه بعد نهاية مباراة الوداد.
أما الاسباني آنجيل فياديرو، مدرب المغرب التطواني، فقد أكد في تقييمه للمباراة أن فريقه جاء لمدينة برشيد من أجل انتزاع ثلاثة نقط، حيث ظهر بقوة خلال الجولة الأولى وضغط على أصحاب الأرض وحقق مبتغاه، إلا أن الصورة التي ظهر بها خلال الشوط الثاني كانت مغايرة، بعدما ركن للوراء، واستسلم للضغط الذي مارسه الفريق المضيف، الذي تمكن من تعديل النتيجة. متأسفا لعدم مكن لاعبيه من استثمار الحملات المضادة بسبب عدم التركيز والسرعة في التنفيذ.
وختم فياردو بالتأكيد أن لديه برنامج لإعداد فريق قوي متماسك للسير بعيدا في الدوري الاحترافي والمنافسة على كأس العرش، حيث سيجد أمامه في نصف النهائي حسنية أكادير.
وبخصوص المباراة فقد تميزت جولتها الأولى باندفاع للزوار منذ صافرة الحكم عاطفي سليمان من عصبة مكناس تافيلالت ،آملين بذلك الوصول لشباك الفريق الحريزي الذي وجد هو الآخر صعوبة في اختراق دفاع التطوانيين الذين أغلقوا كل المنافذ تجنبا من انسلالات ثلاثي الهجوم ليوسفية برشيد المتكون من محسن الناصري وهيثم عينة زكرياء فاتي. ومع مجريات الشوط الأول تمكن الضيوف من بلوغ مرمى الحارس الحسين الشادلي في حدود الدقيقة 27من الجولة الأولى بواسطة المهاجم عبداللاي سيسوكو اثر عملية هجومية منسقة وبتسديدة قوية بلغ الهدف .هدف زاد من حماس يوسفية برشيد الذين حاولوا الوصول لشباك الحارس رضا بوناكا والذي كان ناجحا في جل تدخلاته بابعاده كل الكرات التي تشكل الخطورة على مرماه لينتهي بذلك الشوط الأول بتقدم فريق المغرب التطواني بهدف دون رد.
الجولة الثانية عرفت وجها آخر من خلال المبادرات لفريق يوسفية برشيد وضغطه القوي بحثا عن تعديل الكفة، كما كان للتغيير الذي قام به المدرب سعيد الصديقي الوقع الإيجابي في الحصول على المبتغى حيث اقحم المهاجم عبدالصمد النياني مكان عبدالفتاح ايت أحمد لاعب الوسط وإبراهيم البزغودي مكان محسن الناصري الذي طلب الخروج بدعوى الإصابة على مستوى الكتف. وبعد مرور الوقت والبحث المتواصل والعمليات الهجومية المتتالية للفريق الحريزي تمكن من بلوغ مرمى الزوار التطوانيين بواسطة الهداف زكرياء فاتي في حدود الدقيقة 86بمجهود فردي وهدف اجمل من رائع. هدف حرك جنبات الملعب البلدي الكبير وأعاد الدفء للحريزيين الذين انتظروه باحر من الجمر وكان لابد من الخروج من هذا النزال على الاقل بنقطة واحدة .وقد حاولت العناصر التطوانية العودة في المباراة الا ان المحليين زادوا من حماسهم وضغطوا من جديد لغاية نهاية المباراة بالتعادل هدف لمثله. وتنتظر الفريق الحريزي رحلة طويلة نهاية الأسبوع لمنطقة شرق المغرب لمنازلة المولودية الوجدية في لقاء على صفيح ساخن .