في الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب
مصطفى الإدريسي
شارك فادي وكيلي عسراوي، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، في المنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب في دورته الثالثة، صباح أول أمس الأربعاء، في مدينة تشوهاي بمقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين، تحت شعار «مساهمة القوة الشبابية في بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد» من تنظيم الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ولجنة الحزب لمقاطعة قوانغدونغ، بمشاركة حوالي 200 ممثل من الأحزاب والحكومات ومراكز الأبحاث ووسائل الإعلام والجامعات والشركات من 21 دولة عربية إلى جانب الممثلين الصينيين من الأوساط المختلفة.
وفي كلمة فادي وكيلي، باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والشبيبة الاتحادية، أكد فيها على الرفض لكل الحركات الانفصالية وإدانة كل داعميها التي تهدد استقرار الدول ووحدتها وطريقها في التنمية داعيا إلى التوقف عن كل محاولات تفتيت الدول بدعم الميليشيات.
وعبر الكاتب العام للشبيبة الاتحادية عن مدى التقدير لجهود الرئيس الصيني في مواكبة التحولات والحرص المتواصل من أجل جعل خطابات السلام والتسامح والانفتاح وإنسانية الإنسان بإصرار.
وقال: « ومن غير كلل انسجاما مع رؤيتها الدبلوماسية بعيدة المدى التي اختطتها الصين في مجال تحويل المعرفة إلى نتاج اقتصادي ملموس، وذلك وفق منحيين: المنحى الأول يتأسس على إشراك جل الفاعلين داخلها من أساتذة وطلبة في عقد لقاءات وملتقيات علمية وثقافية. والمنحى الثاني يتأسس على انفتاح المبادرة على محيطها الواسع بكل تلويناته ومشاربه؛ ولعل هذه الرؤية ذات المنحيين المذكورين تروم تقوية التبادلات العلمية والثقافية بين البلدين بما يعزز الإشعاع الحضاري الذي شيد طريق الحرير مرة أخرى، والذي من دونه لا يمكن تحقيق المكاسب الاقتصادية التي تبوئ العمل الجاد بها المكانة التي تليق به. وإنني لعلى يقين تام بأن مبادرة الحضارة العالمية والتبادل الإنساني والثقافي بين الصين والدول العربية تشكل نقطة ضوء حقيقية في فلسفة الشراكة المنتجة وينسجم مع المسار الذي يتميز بجاذبية لدى الشباب المغربي والعربي على حد سواء، وهو ما يفرض ثقافة الدعم والتشجيع وفق الإمكانات المتاحة؛ وهنا أتوجه بعميق الشكر إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ على ما يقدم من خدمات جليلة للبحث العلمي ولفكرة الجامعة «.
وأضاف: « لقد كانت الثقافة، ولا تزال، موطن اللقاء والتبادلات الرمزية بين الشعوب، في ضوء التاريخ العريق الضاربة في حضارات أمم عديدة، كما تشكل بؤرة لالتقاء الفنون وامتزاج ألوان الإبداعات منذ عهد الإغريق وصولا إلى اللحظة الراهنة؛ إن الثقافة تتمثل في القيم الرفيعة والرسائل النبيلة بهدف رسم صورة فنية معبرة عن الواقع الاجتماعي والثقافي، من أجل إعادة صياغة ثقافة الشباب المغربي والعربي وتطوير نظرتهم للحياة، وطرح رؤى عميقة للمشكلات والقضايا التي تعيق التقدم والتطور الحضاري؛ ولعل هذا الرهان هو ما يجعل من ٍ مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ فكرة لنبذ كل أشكال العنف والتطرف والاضطهاد والفقر».
وجدد الكاتب العام للشبيبة الاتحادية التضامن مع شعبي فلسطين ولبنان التي تتعرض لأبشع مظاهر الإبادة مطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار، مؤكدا على الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية التي تمثل وجدان الأمة المغربية
ونضالها من أجل الحق والعدالة .
كما عبر فادي وكيلي، باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والشبيبة الاتحادية بالمملكة المغربية،عن عميق الشكر وخالص الامتنان على كرم الترحاب وحفاوة الاستقبال بمناسبة المشاركة الفعالة في مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ من أجل الحضارة العالمية والتبادل الإنساني والثقافي بين الصين والدول العربية؛ وهذا ليس بغريب على شعب عريق تجمعه أواصر التعاون المثمر والشراكة المنتجة التي تحظى بالثقة الكاملة للملك محمد السادس ويؤكد عليها في عديد من الخطب المولوية السامية بهدف دعم الطموحات المشتركة بين البلدين.