بعد واقعة «بالوحوش» التي مرة عليها أكثر من 20 سنة، والتي خلقت حالة رعب في صفوف المواطنين بنواحي مدينة إيموزار، تعود من جديد إلى الواجهة حالة شبه مماثلة بغابة عين الشقف، اهتز لها الرأي العام الفاسي، حيث كان ما يطلق عليه « وحش الغابة» يتربص بضحاياه وهن يمارسن الرياضة ويهاجمهن بسلاح أبيض كبير يشبه السيف الحاد، قبل أن تدخل على الخط مديرية مراقبة التراب الوطني المغربية، التي تمكنت من توفير معلومات هامة ودقيقة في تفكيك خيوط هذه القضية المعقدة والحساسة والوصول إلى المشتبه به، حيث تم القبض عليه واعتقاله من لدن الدرك الملكي بعد تحديد هويته ومكان تواجده بدوار التلالسة.
في مشهد مثير ومؤثر، تم إعادة تمثيل الجريمة، بحضور ممثل النيابة العامة واستنفار أمني كبير، حيث وقف الجميع على تفاصيل مروعة لأساليب المجرم في الترصد والاعتداء، حيث شارك في هذا المشهد الدرامي دركية بلباس مدني وهي تمثل إحدى ضحايا الوحش تحت حراسة أمنية شديدة، وهو يهددها بسلاح أبيض كبير يشبه السيف الحاد، إذ أوضحت إعادة تمثيل جريمة كيف كان هذا المجرم الخطير يتربص بضحاياه وينقض عليهن بشكل مفاجئ. مشهد يعكس الشجاعة والمهنية العالية، اضطرت نساء الدرك الملكي للمشاركة في إعادة تمثيل جريمة وحش عين الشقف بعد أن أعربت الضحايا عن خوفهن من المشاركة، لتعزيز الثقة في قدرة الأجهزة الأمنية على حماية المجتمع وضمان سلامة المواطنين.
هذا، ولاقت هذه العملية الأمنية إشادة واسعة من المجتمع ومنظمات حقوقية، الذين عبروا عن ارتياحهم لهذه الخطوة الهامة في مكافحة الجريمة وضمان سلامة المجتمع، مؤكدين على أهمية الدور الذي تلعبه النساء في الأجهزة الأمنية.
وقد أسفرت عملية التفتيش المنجزة داخل منزل المشتبه فيه من طرف رجال الدرك الملكي عن حجز سلاحين أبيضين من الحجم الكبير عبارة عن سيفين قبل أن يتم اقتياده إلى مقر الدرك الملكي بنسودة من أجل البحت معه للكشف عن مزيد من التفاصيل ومتابعة محاكمة الجاني بما يتناسب مع خطورة الأفعال التي ارتكبها.