فاس تستعد لاستقبال الدورة الثانية عشرة من مهرجان الفكاهة تحت شعار «فاس تبتسم»

تحتضن مدينة فاس، من 16 إلى 19 دجنبر 2025، الدورة الثانية عشرة من مهرجان فاس للفكاهة، الحدث الفني الذي صار موعدا ثابتا لصناعة البهجة وإحياء روح الدعابة المغربية. وتنظم جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون هذه التظاهرة بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل وشراكة مع مجلس جهة فاس مكناس، في إطار سعيها إلى تعزيز مكانة المدينة كفضاء للفرجة الراقية والابتسامة المعاصرة.
وتنطلق فعاليات المهرجان بعرض فني يضم فقرة كوميدية تقدمها الفنانة رحمة الزهرواني، تليها وصلة ثنائية للفنانين زياد وسارة الفاضلي بالمركز الثقافي المسيرة، في افتتاح أولي يسلط الضوء على حضور المواهب الشابة إلى جانب التجارب المحترفة. وفي اليوم الموالي، تحتضن القاعة الكبرى لمقاطعة المرينيين الحفل الرسمي الذي يتضمن كلمات الشركاء والداعمين وشهادات حول قيمة الحدث، إضافة إلى وصلة طربية للفنان محمد غلام، قبل انطلاق السهرة الكوميدية التي يشارك فيها كل من عزيزة نوغي وسفيان فيگيگي والثنائي حسن ومحسن، إلى جانب فقرة استعراضية للفنان معاد عمري، وتوقيع تراثي للطائفة العيساوية. ويتولى الفنان أمين المربطي تنشيط فقرات الافتتاح.
وتتواصل العروض في اليوم الثالث بقاعة الجامعة الخاصة بفاس، حيث يقدم إسماعيل صابور عرضا فكاهيا يليه عرض للفنان يونس لوبال، في أمسية يؤطرها الأستاذ توفيق المسيدي وتمزج بين أساليب الجيل الجديد والكوميديا الساخرة. أما مسك الختام، فيكون بقاعة ميكاراما فاس التي تستقبل العرض الكبير “IT’S RAMZI” للفنان أسامك رمزي، في سهرة فنية تشكل نهاية مرحة وغنية لهذه الدورة.
ومنذ تأسيسه على يد محمد العلمي وأمين المربطي، واصل المهرجان رسالته المتمثلة في دعم المواهب الشابة وتطوير قدراتها عبر الاحتكاك بالجمهور والانخراط في ورشات وتجارب مهنية. كما سعى إلى جعل الفكاهة وسيلة للتقارب الاجتماعي وترسيخ قيم التسامح والإخاء ونبذ العنف، انسجاماً مع رؤية تجعل الضحك فعلا ثقافيا يساهم في تهذيب الحس الجمالي وتوسيع مجالات التواصل.
وتبرز جمعية الفكاهيين المتحدين، منذ تأسيسها سنة 2009، كفاعل ثقافي وازن بفضل تنظيمها لتظاهرات كبرى مثل مهرجان الفكاهة والمهرجان المسرحي للمحترفين، إلى جانب إنتاج أكثر من ثلاثين عملا مسرحيا احترافيا وصل صداه إلى الجمهور الدولي بعروض في مدن فرنسية. كما حققت الفرقة المسرحية التابعة لها إنجازا لافتا بفوزها بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للمسرح في دورته الرابعة والعشرين بتطوان، إضافة إلى ترشيحات وجوائز في مجالات السينوغرافيا والإخراج والنص والتشخيص. وواصلت حضورها خلال الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان الوطني عبر مسرحية “تخرشيش” التي ترشحت لثلاث جوائز جديدة.


بتاريخ : 11/12/2025