بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال – خنيفرة، وتحت شعار: «من أجل توسيع مجالات المعرفة وتطوير التعليم الابتكاري للمتعلمين»، نظمت مؤخرا «منظمة التضامن الجامعي المغربي» ندوة علمية حول «التربية والذكاء الاصطناعي»، حيث افتتح مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية أشغال هذه الندوة بالتطرق للسياق العام لإصلاح منظومة التربية والتكوين. كما لم يفت مسؤول الأكاديمية، وفق بلاغ في الموضوع، اعتبار»دور المدرسة هو صناعة الإنسان، والتوجه به نحو المستقبل، وهو صناعة تلميذات وتلاميذ متفتحين وناجحين في مسيرتهم الدراسية وفي حياتهم الاجتماعية والمهنية»، وذلك «ما تسعى إلى تحقيقه خارطة الطريق 2026-2022، وتنزيلها بالمؤسسات التعليمية، من خلال استثمار ما توفره الثورة التكنولوجية من خيارات ووسائل، وتسخير ذلك من خلال مواكبة الفاعلين في قطاع التربية والتكوين، من أجل تحسين جودة التعليم».
أما المدير التنفيذي لمنظمة التضامن الجامعي المغربي، امبارك مبركي، فتناول في كلمته «التحديات التي تطرحها التسارعات المتلاحقة للثورة التكنولوجية، والتحول الذي يشهده العالم في مختلف مجالات المعرفة، وما يتيح ذلك من فرص لإصلاح التعليم، وضرورة مواكبة ذلك لتيسير امتلاك الناشئة لهذه الأدوات والآليات». فيما تقدم الدكتور أحمد فال مركزي، بمداخلة حول»التربية والذكاء الاصطناعي»، تم من خلالها ملامسة «محاور همت تثمين الذكاء المعزز، وأهمية الذكاء الاصطناعي، وأدوات الذكاء الاصطناعي واستخداماتها التعليمية والبحثية، والقضايا المثارة بخصوص الذكاء الاصطناعي»، ليختتم ذلك بعرض لنماذج حية وتطبيقية في تفاعل مع الحضور.
وفي مداخلة ثانية، تحت عنوان «دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم: بين الفرص والتحديات»، استعرض الدكتور محمد بنيز»دور الذكاء الاصطناعي في التربية، ومساعدة الذكاء الاصطناعي في الاستدامة والتنمية المستدامة، والتحديات المتعلقة بالتربية والذكاء الاصطناعي، والمسائل الأخلاقية الواجب مراعاتها في ميدان التربية، والتوجيهات المستقبلية»، حسب البلاغ دائما.
كما شارك طلبة السنة الأولى، شعبة تطوير الذكاء الاصطناعي بمركز تحضير شهادة التقني العالي، بثانوية محمد الخامس التقنية ببني ملال، (مرفوقين بأستاذهم)، وذلك بمداخلة حول «الذكاء الاصطناعي»، تم استعراض تعريفا ب «الذكاء الاصطناعي، وبالشعبة وبرنامجها الدراسي والتكويني، والآفاق الدراسية للشعبة»، لتختتم أشغال هذه الندوة العلمية بمناقشة عامة حول مختلف المحاور التي تناولتها المداخلات، مع «تتمين المبادرة التي اعتبرها الحاضرون متميزة، وتفتح آفاقا جديدة أمام الفاعلين التربويين من أجل الانفتاح ونشر ثقافة تربوية متجددة بلدنا».
وقد عرفت الندوة حضور المديرين الإقليمين بالمديريات التابعة للأكاديمية الجهوية، ومدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجهة، إلى جانب أعضاء الفريق التربوي لمنظمة التضامن الجامعي المغربي، وأعضاء المكتب الوطني وتمثيلة المكاتب الإقليمية للمنظمة بأقاليم الجهة،ورؤساء الأقسام والمراكز الجهوية بالأكاديمية، والمفتشين المكلفين بتنسيق التفتيش الجهوي، وممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بالمجلس الإداري للأكاديمية، ثم مدير ثانوية محمد الخامس التقنية، وممثلي طلبة شعبة تطوير الذكاء الاصطناعي بمركز تحضير شهادة التقني العالي بثانوية محمد الخامس التقنية.