فاعلون في العقار ينتقدون تصريف المياه المستعملة في قنوات موحّدة

دعوا إلى إعادة النظر في التصاميم وإلى انخراط فعلي

لشركات التطهير في جهود ترشيد الماء

 

تفاعلا مع الخطاب الملكي الأخير واستحضارا للتوجيهات الملكية التي تضمنها من أجل تدبير أمثل للماء، دعا فاعلون في مجال العقار، من خلال تصريحات استقتها «الاتحاد الاشتراكي»، إلى نجاعة أكبر في التعامل مع المياه المستعملة، سواء المنزلية منها أو تلك التي تهمّ المعامل، والمصانع، والشركات، والأسواق التجارية الكبرى، والمطاعم، والفنادق، وفي مختلف المؤسسات والمرافق.
وشدد المعنيون في تصريحاتهم للجريدة على أن تصاميم تشييد مختلف البنايات والمنشآت يجب أن تعتمد حلولا مبتكرة ومتطورة التي قد لا تتطلب جهدا كبيرة ويكون اعتمادها بسيطا، لكنها ستساعد على تجميع المياه وتصنيفها بشكل قبلي من أجل تسهيل عملية معالجتها وإعادة استعمالها حسب كل استعمال. وأوضح المتحدثون الذي التقتهم «الاتحاد الاشتراكي» بأنه يمكن اعتماد قنوات تصريف تختلف باختلاف طبيعة المياه المستعملة، كتلك التي تكون في المطابخ أو الحمامات عن مياه الصرف الصحي، فيتم توجيهها عبر قنوات خاصة بكل واحدة على مستوى البناية لتلتقي مع القنوات الخارجية التي تقوم بوضعها شركات التطهير، والتي يجب أن تكون هي الأخرى متعددة فتلتقي كل واحدة بحسب محتواها بنظيرتها المنزلية أو «المصنعية» وغيرها.
وانتقد عدد من الفاعلين في المجال العقاري تجميع المياه كاملة، سواء «النظيفة» منها أو المتعلقة بالصرف الصحي في قناة واحدة والتي يتم «لفظها» خارجا، عوض إعادة استثمارها بشكل يضمن استعمالا مفيدا في مجال من المجالات وبجهود أقل. وعلاقة بموضوع الماء دائما أبرز عدد من المتدخلين، خاصة على مستوى مدينة الدارالبيضاء، أن مياها جوفية جدّ مهمة متواجدة يكون مصيرها الضياع، إذ أن أغلب البنايات التي يتم تشييدها، تغمر المياه أساساتها بشكل كبير جدا، ويتطلب الأمر مجهودا للقيام بما يلزم من أجل تجاوز هذا الإشكال على مستوى التعمير، مشددين على أن هذا الوضع تعيشه منطقة درب السلطان، كما هو الحال على مستوى شارع محمد السادس، وفي بعض أحياء لاجيروند وعلى مستوى عين السبع، على سبيل المثال لا الحصر، منبهين إلى أن كميات كبيرة من المياه «النقية» تكون عرضة للهدر والضياع.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 02/08/2024