الركراكي يحرص على مراعاة المنطق وإجماع على أن الفريق الوطني سيترك صدى طيبا بالمونديال

فرحة كبيرة في صفوف المنادى عليهم وإحباط لدى الآخرين

 

تباينت التعليقات التي رافقت إعلان الناخب الوطني وليد الركراكي عن قائمة المنتخب الوطني، المشارك في نهائيات كأس العالم التي ستنطلق فعالياتها بدولة قطر بداية من 20 نونبر الجاري.
وأجمع العديد من المتتبعين على أن اللائحة المشكلة من 26 لاعبا، كانت موضوعية، راعى فيها الناخب الوطني وطاقمه المساعد معايير الجاهزية والكفاءة والاستحقاق، رغم بعض الملاحظات المتعلقة باستبعاد المهاجم أيوب الكعبي، الذي كان أحد المساهمين بقوة في تحقيق العبور، والشقيقين ريان وسامي مايي وسفيان رحيمي، والحارس الرجاوي أنس الزنيتي، وحمزة المساوي، الذي كان في منافسة قوية من الظهير الأيسر الودادي يحي عطية الله.
وبالنظر إلى الأسماء التي ضمتها لائحة الفريق الوطني يتضح أن المنطق احترم بشكل كبير، خاصة بعد عودة حمد الله عقب غياب دام ثلاث سنوات.
وتبقى المفاجأة الكبرى هي توجيه الدعوة للنجم الصاعد داخل فريق جنك البلجيكي، بلال الخنوس، ذي 18 ربيعا، بعدما أدار ظهره للمنتخب البلجيكي، الذي لعب لفئاته الصغرى، وفضل تلبية نداء القلب، حيث بدا أن الركراكي يريد الاستثمار في المستقبل، لأن اللاعب يتوفر على كفاءة كروية عالية، جعلت الجامعة البلجيكية تسعى جاهدة لاستمالته بكل الوسائل.
وأشارت العديد من المواقع الرياضية المتخصصة، وفي مقدمتها موقعا الفيفا ودوتشي فيليه عربية، إلى أن المنتخب المغربي يبقى من أبرز المنتخبات العربية المشاركة في مونديال قطر، نظرا لخبرة لاعبيه على الصعيد الدولي، حيث سيحاول في مشاركته السادسة تشريف الكرة المغربية والعربية وتكرار إنجاز نسخة 1986، عندما حقق زملاء الحارس الكبير بادو الزاكي تأهلا تاريخيا إلى الدور الثاني، قبل أن يخرجوا من ثمن النهائي بصعوبة أمام المنتخب الألماني بهدف لوثر ماتيوس في الدقيقة 88.
ورغم أن مهمة الفريق الوطني لن تكون سهلة في مجموعة قوية تضم بلجيكا وكرواتيا وكندا، إلا أن العزيمة كبيرة لتحقيق إنجاز مشرف، وهو ما فتئ يؤكد عليه الركراكي في تصريحاته الصحافية، حيث قال غير ما مرة إن المنتخب المغربي لن يذهب لقطر من أجل النزهة و»سيقاتل» من أجل تشريف الكرة المغربية والعربية.
وإذا كانت الفرحة قد عمت اللاعبين الذين وجدوا أسماءهم ضمن الوفد المسافر إلى قطر، فإن الحسرة الغضب تملكت من سيضطرون إلى متابعة المونديال عبر الشاشة.
فقد وصف نايف أكرد، لاعب نادي ويست هام الإنجليزي، مشاركته بالموبديال، بأنها حلم طفولي تحقق ، فيما وعد
يوسف النصيري ببذل المستطاع من إسعاد الجماهير المغربية.
وكتب حكيمي على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، تدوينة عبر فيها عن فخره وسعادته «بتمثيل بلدي مرة أخرى في كأس العالم واثق بأننا سنعطي بلدنا (أفضل ما عندنا) في كل مباراة»، وهو ما أجمعت عليه تدوينات أمين حاريث، لاعب أولمبيك مارسيليا الفرنسي، وبدر بانون، لاعب قطر القطري، بعدما سبق له أن ذاق مرارة الإقصاء في نسخة روسيا 2018، وليد شديرة، لاعب باري الإيطالي، وأشرف داري، المحترف بنادي بريست الفرنسي، وعبد الصمد الزلزول، المعار من برشلونة إلى أوساسونا.
وكان عبد الرزاق حمد الله من أبرز السعداء، حيث كتب في صفحته الرسمية:»الحمد لله من قبل ومن بعد … والحمد لله أن رزقني تمثيل منتخب بلادي ووطني، كأني وُلدت من جديد، وهذه فرحة لا توازيها فرحة أخرى مهما كانت.».
وفي الجهة الأخرى، أظهر كل من منير الحدادي وريان مايي غضبهما من إسقاط اسميهما من لائحة المنتخب، حيث ألغيا متابعة حسابات الفريق الوطني والجامعة، فيما لازال الآخرون تحت تأثير الصدمة.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 12/11/2022