مباشرة بعد تحقيق التأهل إلى نهائي كأس العرش لموسم 2022 – 2023، على حساب مولودية وجدة، ليلة أول أمس الثلاثاء بالملعب الكبير لأكادير، تسلم الفريق الأخضر درع البطولة الوطنية لموسم 2023 – 2024.
وأرجأت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية تتويج الرجاء، بعدما جرت العادة أن يتم خلال الجولة الأخيرة من الدوري، تضامنا مع مولودية وجدة، الذي وجد نفسه مجبرا على مغادرة الدوري الاحترافي الأول عقب الهزيمة أمام الرجاء في الدورة الأخيرة بالملعب الشرفي.
وكانت احتفالات اللاعبين بملعب أدرار مزدوجة، بعد ضمان العبور إلى نهائي الكأس في مباراة مجنونة، وكذا بمناسبة الظفر بلقب البطولة للمرة 13 في تاريخ الفريق.
وأجمعت تصريحات الفعاليات الرجاوية خلال حفل التتويج على سعادتها الكبيرة بهذا اللقب، الذي تحقق بأرقام قياسية، وأداء رفيع تحت قيادة المدرب الألماني، جوزيف زينباور، الذي نجع في تكوين فريق يلعب بشكل جماعي، ويؤمن بحظوظه حتى آخر الأنفاس.
وشارك في هذه الاحتفالات لاعبون سابقون، يتقدمهم العميدان بدر بانون وعصام الراقي، وسفيان رحيمي ومحمد الدويك، وغيرهم ممن آثروا التنقل إلى أكادير لدعم النسور ومشاركتهم فرحة التتويج.
وحمل أنس الزنيتي الدرع، وتوسط زملائه في نشوة فرح بلقب تحقيق في آخر أنفاس الموسم، بعد منافسة قوية ومثيرة مع الجيش الملكي، الذي كان مرشحا فوق العادة للظفر بالبطولة، لكنه خسر الرهان بعد الهزيمة أمام الحسنية والتعادل مع المغرب التطواني، ليحول الدرع وجهته صوب مركب الوازيس.
وجمع الفريق الأخضر 72 نقطة، وهو رقم قياسي على الصعيد الوطني، كما أنه أنهى الموسم دون هزيمة، وهو أيضا رقم غير مسبوق في تاريخ الدوري المغربي.
وبالعودة لمسيرة النسور نحو “البوديوم”، فقد حققوا الفوز في 21 مباراة، وتعادلوا تسع مرات، كما سجل خط هجومهم 52 هدفا، بينما لم تهتز شباكهم سوى 15 مرة، ما يجعلهم أقوى دفاع وثاني أقوى خط هجوم، بعد الجيش الملكي الذي سجل مهاجموه 65 هدفا.