علمنا أن عددا من فرق حفظ الصحة قد تنقلت إلى مناطق الحوز وتارودانت وغيرها من المنطق التي ضربها الزلزال بقوة ، فبعد عمليات الإنقاذ والإسعاف والإخلاء والإيواء وغيرها من التدخلات تم المرور إلى إجراءات أخرى على رأسها العمل على حفظ الصحة حتى لا تنتشر الأمراض والأوبئة ، هكذا أقدمت سلطات الدارالبيضاء في الأسبوع الأخير على إرسال ثلاثة فرق متخصصة في المجال ، الأولى اتجهت صوب تارودانت والثانية اتجهت إلى الحوز والثالثة إلى شيشاوة ، وتضم هذه الفرق أطباء في حفظ الصحة وأطر متخصصة وممرضين ومساعدين وعمال ، إذ من المعروف انه بعد مرور مثل هذه الكوارث تخيم بعد مدة روائح منبعثة خصوصا من الحيوانات النافقة جراء الردم ، وتنتشر الجرذان وتظهر أحيانا الثعابين وغيرها التي تجد نفسها على سطح الأرض بعد أن أخرجتها الزلازل والارتدادات ، هذه الفرق اتجهت كغيرها من الفرق الأخرى محملة بمعدات متطورة ومواد من شانها ان تقضي على الطفيليات والتعفنات وكل ما من شأنه أن يضر بالأجواء والصحة ..
كما تحرك من الدارالبيضاء أيضا في الصباح الباكر من يوم الأحد الأخير، أطباء من جميع التخصصات من بينها النفسية ، حيث حطت قافلتهم في تراب جماعة تافنكولت بتارودانت ، لتقديم العلاجات لمن يشتكون من أمراض مختلفة وتقديم المساعدة النفسية خاصة للأطفال ، ولم تقف المبادرة عند مستوى العلاجات بل امتدت إلى المساعدة المالية من خلال توفير بعض الحاجيات التي يجد المتضررون انفسهم في حاجة إليها خاصة الأدوية وحليب الرضع وكشافات ضوئية وأسرة ملابس شتوية متكاملة .. وستتجه تلك القافلة بع الانتهاء إلى منطقة أزيلال للقيام بنفس العملية