لم تتمكن عمدة الرباط أسماء غلالو  يوم الخميس 5 أكتوبر الجاري من عقد  دورة أكتوبر بعد مقاطعة أغلبية مستشاري مجلس الجماعة، الذين ينتمون لفرق الأغلبية والمعارضة.
لقد قاطع دورة أكتوبر للمجلس الجماعي بالرباط  70  مستشارا، من أصل 81 مستشارا، من فرق الأغلبية، والمعارضة، ما اضطر عمدة الرباط غلالو إلى رفع الجلسة، وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني، حيث لم يحضر الاجتماع سوى 11 مستشارا.
ومن جهة أخرى، رفض أعضاء لجنة الميزانية بجماعة الرباط مناقشة مشروع ميزانية 2024،  إلا بعد إحضار كل الوثائق المتعلقة بعمليات الصرف.
وكشفت مصادر من داخل مجلس المدينة، أن غالبية المستشارين المنتمين لفرق الأغلبية والمعارضة سيقاطعون الجلسة القادمة أيضا، رغم توجيه الدعوة لهم مرة ثانية، وذلك احتجاجا على القرارات الانفرادية للعمدة التي جعلت مجلس المدينة في حالة “البلوكاج”.
وفي خضم هذا الموقف المحرج، الذي وجدت فيه عمدة الرباط، التي فقدت أغلبيتها، أعلنت غلالو داخل قاعة الاجتماعات الكبرى لجماعة الرباط أنها “لن تقدم استقالتها وستستمر بمنصبها خدمة لساكنة الرباط”.
وبالمقابل شددت المصادر ذاتها،  أن غالبية مستشاري المجلس سيقاطعون جميع الاجتماعات بما فيها اجتماع اللجن الدائمة في أفق عزل عمدة الرباط  قانونيا.
وأوضحت أن المستشارين المنتمين إلى حزب الاتحاد الاشتراكي، والحركة الشعبية،  والحزب الليبرالي الحر، رفضوا الحضور لجلسة يوم الخميس، التي شهدت مقاطعة 19 مستشارا عن حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تنتمي إليه عمدة الرباط، من أصل 23 مستشارا.