وزير الأسرى المحررين الفلسطينيين يشيد بالموقف المغربي الاستباقي الرافض للقرار الأمريكي
أشاد وزير الأسرى وشؤون المحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، أمس بالرباط، بدعم المغرب الدائم للقضية الفلسطينية، ملكا وحكومة وشعبا.
وقال الوزير الفلسطيني، خلال لقاء إعلامي نظمته مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، بتعاون هيئة الأسرى المحررين، أن موقف ملك المغرب من القرار الأمريكي كان موقفا جريئا واستباقيا، وهذا ليس غريبا على المغرب الذي ظل يناصر القضية الفلسطينية ويؤازر الشعب الفلسطيني في كل معاركه، مبرزا أن المغرب هو البلد العربي الذي كان سباقا لرفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكل مكوناته ومؤسساته السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية، وتمثل ذلك في المسيرة المليونية الذي نظمها بالعاصمة المغربية الرباط تنديدا بهذا القرار والمطالبة بالتراجع عنه.
وتمنى الوزير الفلسطيني الذي كان محاطا في منصة هذا اللقاء بخالد السفياني عضو سكرتارية المجموعة ومنسق المؤتمر القومي الإسلامي، بنفس المناسبة، أن تتخذ الدول العربية الأخرى المواقف المدعمة والمناصرة للقضية الفلسطينية التي مافتئ يقوم بها المغرب والتي كان لها صداها وفعاليتها وآثارها الايجابية على القضية الفلسطينية.
وأشار قراقع، رفضا للقرار الأمريكي المعترف بأن «القدس هي عاصمة إسرائيل»، إلى أن الفلسطينيين يعتزمون القيام برفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد هذا القرار غير الشرعي للرئيس الأمريكي من أجل إبطاله، مع المطالبة باستصدار قرار يقضي بالاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدد الوزير الفلسطيني، الذي يقود وفدا من الأسرى المحررين يزور المغرب في غضون هذا الأسبوع بدعوة من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين،على أن الشعب الفلسطيني البطل لن يرضخ للسياسة الاسرائيلية العدوانية التي تسعى لتهويد القدس، وطمس معالم هويتها العربية والإسلامية علما أنها مهد للديانات السماوية، وسيقاوم بكل ما أوتي لرد الحق لأصحابه ولقرار دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
واغتنم وزير الأسرى المحررين الفلسطينيين الفرصة للكشف عن السياسة الإرهابية والعدوانية التي تنهجها إسرائيل ضد المعتقلين والأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، التي تعرف عددا من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والمتنافية واتفاقية جنيف الخاصة بالأسرى، ناهيك عن القمع الوحشي والمداهمات الليلية والعزل الانفرادي ومنع الزيارات، والاعتقالات الإدارية.
وأضاف قراقع في السياق ذاته أن إسرائيل تنتهك كل القوانين والاتفاقيات المتعلقة بالأسرى، حيث تعتبر المناضلين الفلسطينيين معتقلين إرهابيين وليس معتقلي رأي وحريات من أجل فلسطين، مشيرا إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وسياسة الاستيطان، واغتصاب الأراضي الفلسطينية، هو منبع الإرهاب نفسه.
وطالب الوزير الفلسطيني البرلمانات العربية بمواجهة البرلمان الإسرائيلي الذي يقود حكومة ظالمة فاشية، وذلك عبر مقاطعته والتصدي له، إذ يشرع قوانين جائرة تتنافى والقوانين الدولية، قوانين معادية لحقوق الإنسان ومعادية للشعب الفلسطيني، آخرها قانون الإعدام ضد الفلسطيني كإرهابي وليس مناضل حرية وكرامة من أجل بلاده، وبهذا القانون تسعى إسرائيل لجعل كل نضال الشعب الفلسطيني مجرد إرهاب في الوقت الذي ينتج الإرهاب هو الاحتلال الإسرائيلي.
وفضح قراقع سياسة الآلة العسكرية الإسرائيلية التي تلجأ لاعتقال الأطفال ضدا على القوانين واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وتتم هذه الاعتقالات بعد متم نصف الليل والتي يسود فيها الضرب بأعقاب البنادق والضرب على الرأس من أجل تدمير الطفولة الفلسطينية، وهذا فيه تدمير للمجتمع الفلسطيني والمستقبل والأمل الفلسطيني، حتى أضحى استهداف الأطفال الفلسطينيين عنوان هذه الحكومة الإسرائيلية.