فضيحة أخرى على مكتب لقجع .. البطاقة الصفراء بين الرجاء وأولمبيك آسفي «تلد» وثيقة مزورة

 

الفريق المسفيوي يراسل الجامعة من أجل التحقيق في مصدر ورقة التحكيم الإلكترونية

 

إضرب بطن دجاجة مريضة «تلد» لك بيضا فاسدا ..هذا بالضبط ما يمشي ويستقيم على ما وقع مؤخرا في مطالبة فريق الرجاء البيضاوي بنقاط المقابلة، التي انهزم فيها أمام أولمبيك آسفي، بعدما تقدم بطعن وتحفظ على إدخال لاعب راكم أربع بطاقات صفراء، وهو الطعن الذي رفضته اللجنة التأديبية …
لكن المثير في القضية هو مراسلة أولمبيك أسفي للجامعة ومطالبتها بفتح تحقيق حول تزوير وثيقة رسمية والكشف عن مقترفي أو مقترف هاته الفعلة …
ويبدو أن البطاقة الصفراء، التي كان سيخسر بها أولمبيك أسفي أمام الرجاء، ستلد فضيحة جديدة ستلاحق القيمين على شؤون الكرة، والذين لم «يتنفسوا» بعد ويتجاوزوا تداعيات فضيحة تذاكر مونديال قطر، التي ينتظر الرأي العام خلاصات التحقيق فيها.
لقد قام أولمبيك آسفي، بداية الأسبوع الحالي، بمراسلة الجامعة، مطالبا «بفتح تحقيق في مصدر ورقة التحكيم الالكترونية، التي أدلت بها اللجنة المركزية للتأديب لحكم المباراة، والتي تشير إلى حصول اللاعب سليمان العمراني على بطاقة صفراء» في المباراة اتي جمعت القرش المسفيوي بشباب السوالم.
في هذه المراسلة، الموجهة إلى الكاتب العام للجامعة يوم 13 فبراير الجاري تحت عدد 23 – 235، يتحدث مسؤولو آسفي على أنهم قدموا كل الإفادات والحجج الضرورية والباتة بشأن «التصدي» الذي تقدم به نادي الرجاء.. بما فيها ورقتي التحكيم المكتوبة بخط اليد والإلكترونية.. لكن بعد الاطلاع على القرار المتوصل به «فوجئنا بأمر مريب في فقرة المداولة»، إذ أن اللجنة توصلت وأطلعت على تقرير الحكم الالكتروني وتبين لها وجود اسم اللاعب العمراني سليمان في خانة الحاصلين على الإنذار، وهو ما نفاه الحك، وأن التقرير اليدوي ملأه بيده، بينما التقرير الالكتروني لا يقوم به هو، بل تتكلف به الشركة المتعاقدة مع الجامعة «.. انتهت فقرة لجنة التأديب الواردة في القرار… لكن لم يتوقف الأمر عند هذه الملاحظة الجوهرية التي تخفي ما تخفي…
موقف مسؤولي آسفي، في نفس المراسلة التي أطلعت الجريدة على فحواها بالتفصيل.. يؤكد على أن الأمر يتطلب إجراء عاجلا.. لأننا أصبحنا أمام ورقتين للتحكيم تحتويان على بيانات مختلفة..وهو ما يستدعي تعميق البحث لمعرفة مصدرهما ومن قام بالتزوير والتدليس في الوثائق والمستندات لتغيير الحقيقة في وثيقة رسمية… المراسلة نفسها سطرت على «الخطأ الجسيم والتزوير المكتمل الأركان والإصرار على معرفة الطرف الذي حاول «هزم» الأولمبيك على الورق .. حفاظا على ما يتحقق لكرة القدم الوطنية وتطهيرا للوسط الرياضي من مثل هاته التصرفات والولاءات لبعض الأندية ..
هنا انتهى كلام مسيري ومراسلة الأولمبيك ..لكن تثور أسئلة أخرى لها مشروعيتها في هذا الجدل الدائر منذ أيام، والذي يجب أن يقطع مع المزايدات وتكتيك تهييج الأنصار والجمهور، لأن الحكم في إفادته يؤكد بشكل قاطع أنه لم يوجه إنذارا للاعب العمراني بل لزميله محمد الروحي في الدقيقة 90 ..وأن تقريره لم يشر ولم يدون اسم العمراني.
لقد أصبحنا أمام ورقتين تحكيميتين للمقابلة بين السوالم وآسفي تتضمنان معطيات مختلفة، لأن العمراني منذر في واحدة وغير منذر في الثانية.. فمن كتب الأولى ومن سربها ومن وضعها في وثائق الملف المدلى به للجنة التأديب؟..
هي فضيحة بائنة لن يستطيع أحد سترها أو تبريرها أو ادعاء غلط أو «زلقة» الكترونية ..موضوعة اليوم على مكتب رئيس الجامعة.. وستسائل لا محالة كم الشعارات المرفوعة عن الحكامة والتدبير الشفاف لشؤون كرة القدم المغربية.. تضاف إليها الانتظارية التي تلف الرأي العام الوطني حول مآل وخلاصات التحقيق في فضيحة تذاكر قطر.


الكاتب : محمد دهنون

  

بتاريخ : 16/02/2023