فعاليات وخبراء إعلاميون يبرزون دور الإعلام في دعم الهوية الحضارية للقدس الشريف والدفاع عن القضية الفلسطينية

أجمعت فعاليات إعلامية وفكرية في ندوة دولية حول موضوع «دور الإعلام في دعم الهوية الحضارية للقدس الشريف»، نظمت على هاش اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب بالرباط، على أن الإعلام العربي ملقى على عاتقه مسؤولية جسيمة في الاضطلاع بأدواره المهنية والموضوعية، من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية والهوية الحضارية والإنسانية للقدس الشريف.
وأكدت هذه الفعاليات، في هذه الندوة التي نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووكالة بيت مال القدس، على أن القضية الفلسطينية قضية مركزية، لذلك من الضروري التعاطي مع هذا المعطى إعلاميا بآليات وأدوات جديدة، حتى نتمكن من خدمة هذه القضية وطنيا وعربيا ودوليا، لإبراز وفضح الحقائق الميدانية والوقائع المشينة واللا إنسانية الممارسة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ولكشف كل عمليات التهويد من قبل إسرائيل للقدس الشريف.
كما دعا هؤلاء الإعلاميون الى ضرورة الاهتمام بالإعلام العربي ودعمه من اجل أن يساهم بشكل محوري ومركزي في الدفاع عن القضية الفلسطينية والهوية الحضارية للقدس الشريف، ولابد من صحافيين وإعلاميين متخصصين في القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وضرورة الاهتمام بما يكتب في الإعلام الإسرائيلي والقيام بدراسات حول الإعلام الإسرائيلي لمواجهة كل المغالطات وفضح كل المخططات والدسائس التي تحاك ضد القضية في المنتديات الدولية.

وجاء في أرضية الندوة على أن المتتبع يحس أن استدراج وسائل الإعلام لصراع موجه وغير متكافئ بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بدأ مع المحاولات المتكررة لصناعة واقع جديد على المقاس في مدينة القدس، امتدت آثاره للنيل من خصوصية المدينة ومركزها الديني والحضاري، من خلال تطويع مصطلحات مضللة حول القضية الفلسطينية عموما، وقضية القدس على وجه الخصوص.
ومن الطبيعي أن يمتد هذا الصراع إلى خارج غرف التحرير والأخبار، ليغذي المواجهات المؤسفة التي تميل فيها الكفة للطرف الأقوى، فتتخذ وسائل الإعلام الدولية القرار الأسهل، بالتزام الحياد السلبي في تغطيتها الإعلامية لما يحدث على الأرض، فتساوي بين الجاني والضحية، ولا تفرق بين من بيده القوة المفرطة ومن يصارع لحماية حقوقه التي كلفتها له، نظريا، كل المواثيق والمعاهدات.
وشدد الخبراء والإعلاميون بنفس المناسبة على أن المجتمعات العربية والمسلمة، مطالبة بقياس السياسة والأيديولوجية المستحقة لفهم أدوار الإعلام وطبيعة الرسائل الإعلامية وأهدافها ومقاصدها، في وضع المدافع عن قراراته واختياراته السيادية، حتى لا يتأثر أفراد المجتمع بالرسائل التي تحتكم أحيانا لمرجعيات الدعاية والابتزاز الموجه لخدمة أهداف وأجندات محددة بشكل مسبق.
وللإشارة، فمن بين الفعاليات المتدخلة في هذه الندوة التي أدار أشغالها الأستاذ عبد الوهاب الرامي، الإعلامي طالع سعود الأطلسي، الصحفي الفلسطيني نظير مجلي، الإعلامي طلحة جبريل، وجمانة اغنيمات وزيرة الإعلام الأردنية السابقة والباحث في الإعلام أسامة السعيد، وعبد اللطيف بن صفية مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال


الكاتب : الرباط: عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 22/06/2023