اغتنمنا انعقاد الأسواق الأسبوعية بسطات يوم السبت، وببرشيد يوم الاثنين، وبالبروج يوم الأحد، وبابن احمد يوم الاثنين، لنلتقي بعض الفلاحين، وخاصة الصغار والمتوسطين منهم، لنتعرف مرة أخرى على أحوالهم وانتظاراتهم حول السنة الفلاحية التي كان البعض قد بدأها قبل ثلاثة أشهر، بعمليات إزالة العشب، أوما تبقى من التبن، أو بإحراقه واستعماله كسماد، زيادة على السماد الحيواني الطبيعي… لكون بعضهم لا قدرة له على شراء السماد الذي تعرضه عليهم شركة “طناكوس”، التي قامت بمجهود كبير من أجل تقريب بعض مراكزها للفلاحين، ووضعت فيها كميات كبيرة ومتنوعة من منتوجاتها حتى يتمكن الفلاح، الذي استفاد من دعم الوزارة، من اقتنائها واستعمالها لحماية جودة الإنتاج ومردوديته سواء تعلق الأمر بالقمح اللين أو الصلب أو الشعير…
واعتبر بعض الفلاحين أن الأمطار التي جاد بها الله قد سهلت عليهم حرث الأرض بكل بسهولة رغم اختلاف نوعية التربة، وموقع الأرض، وتضاريسها، معلقين أملهم على الله دائما، ليسقي عباده وأرضه وبهيمته من خزائن رحمته».
وحسب مندوبية وزارة الفلاحة بإقليم سطات، فإنه قد تم إلى حدود آخر الشهر إعداد ما يزيد عن 14 ألف هكتار، ومن المرتقب أن يرتفع العدد، خاصة نتيجة المساعدات اللوجيستيكية المقدمة، والخبرة التي يشارك بها المكتب الوطني للسلامة الصحية والمواد الغذائية لتوعية الفلاح قبل وخلال مراحل الحرث ووضع الأسمدة، ومتابعة مراقبة المنتوج للحصول على محاصيل زراعية صالحة للاستهلاك.
وللإشارة فقد علمنا أن الوزارة عملت على دعم مالكي ومربي الأبقار بما يحتاجونه من المواد العلفية، حتى يتمكنوا من عرض حيواناتهم للبيع في الأسواق الإقليمية والجهوية لتوفير اللحوم الحمراء للمستهلك، لكن المشكل المهم الذي يعاني منه مجموع الفلاحين، وخاصة منهم الصغار، الذين يعتمدون على مجهوداتهم المحدودة ومالهم الخاص، هو أن ثمن البذور يكون مرتفعا جدا، وعندما يحصدون ما جاد به الله عليهم ينخفض ثمن بيعه، وفي ذلك ضرر كبير لهم ولعائلاتهم.
فلاحو إقليم سطات بين المساعدة… والأمل المنتظر

الكاتب : الهادن الصغير
بتاريخ : 27/12/2023