خرج فلاحو عين كرمة ووادي الرمان وعين الجمعة غرب مدينة مكناس غاضبين، صباح يوم السبت فاتح أكتوبر 2022، في مسيرة احتجاجية حاشدة على متن جراراتهم الزراعية في اتجاه مقر عمالة مكناس قطعوا خلالها مسافة تقارب 40 كلم.
وعزا المحتجون تنظيم هذه المسيرة الاحتجاجية الغاضبة إلى نفاد صبرهم نتيجة الغلاء المهول في أسعار الأسمدة والمواد الفلاحية وقطع الغيار والأعلاف وجميع مستلزمات الحرث والكازوال، دون أن يحس المسؤولون عن القطاع بمعاناة الفلاح، والقيام بالتفاتة تجاهه للتخفيف من الأضرار التي لحقته جراء هذا الغلاء استعدادا لموسم الحرث، الذي يتوسل فيه الفلاح إلى الله عز وجل، أن يرحم عباده ويسقي بهيمته ويحيي الأرض بعد موتها لتعود البسمة للفلاح وتزدهر الفلاحة باعتبارها أحد المحاور الأساسية في الاقتصاد الوطني.
واستنفرت هذه المسيرة السلطة المحلية وأمن مكناس بمختلف تلويناته ورتبه وتم منع المحتجين من الوصول إلى مقر العمالة لإيصال رسالتهم إلى عامل عمالة مكناس، وحاصرتهم في مكان حركة السير فيه خفيفة حتى لا يتأثر السير والجولان بالمدينة الجديدة. إثر ذلك ترك المحتجون جراراتهم وأكملوا مسيرتهم على الأقدام نحو مقر عمالة مكناس دون أن يحظوا باستقبال أي مسؤول هناك، ليعودوا أدراجهم إلى منازلهم تاركين جراراتهم الزراعية في مكان محاصرتها.
وكان رجال الدرك بمدار تيميزار ملتقى الطرق المؤدية بين مكناس، وسيدي قاسم، ومولاي إدريس زرهون، قد أوقفوا العديد من الفلاحين ومنعوهم من استكمال الطريق وصولا إلى مقر عمالة مكناس لمؤازرة زملائهم.