فنانون أمام القضاء

فنانون يقاضون» الغراندي طوطو »

عرفت سنة 2022 عددا من الأحداث التي زجت بفنانين مغاربة في مواقف أثارت نقاشا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأس هؤلاء مغني الراب طه فحصي، الملقب بـ”الغراندي طوطو”، الذي تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة قابلة للتجديد لضرورة البحث التمهيدي، بأمر من النيابة العامة بمدينة الدار البيضاء، وذلك للبحث معه حول شكايات تتهمه بالسب والقذف والتشهير.
مغني الراب الملقب بـ» الغراندي طوطو»، واجه تهما متعددة، كانت موضوع شكايات رفعت ضده من الإعلامي محمد تيجيني، وفنانين مغاربة على رأسهم عميد الأغنية المغربية عبدالوهاب الدكالي، والملحن والأمين العام الأسبق للنقابة الوطنية الحرة للموسيقيين المغاربة عبدالعاطي أمنا، والملحن عبدالله عصامي، والملحن ورئيس النقابة المغربية للمهن الموسيقية، مولاي أحمد العلوي .
صك الاتهام الموجه إلى مغني الراب «طوطو «، يتعلق وفق ما تضمنته الشكايات المرفوعة ضده، بالسب والقذف والتهديد والإخلال بالحياء العام والاعتداء على الشرف والاعتبار الشخصي وإفشاء معلومات وأسرار تتعلق بالحياة الخاصة للأشخاص دون إذنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
فصول هذا الملف، بدأت في الندوة الصحفية التي عقدها مغني الراب بمناسبة الاحتفاء بالرباط عاصمة للثقافة الإفريقية، حيث دافع عن تناول المخدرات، وهو ما أثار انتقادات واسعة ضده، قبل أن تتوالى الأحداث من خلال التهكم على رواد الأغنية المغربية في بث مباشر رفقة أصدقاء له على صفحته الرسمية «أنستغرام « ، وبعدها قام بتهديد الزميل محمد تيجيني بالتصفية الجسدية، الشيء الذي دفع بالمتضررين إلى اللجوء إلى القضاء.
وكان “الرابور” طه فحصي، قد قدم في ندوة صحفية ، اعتذاره بشكل رسمي للمغاربة، وذلك على إثر ما بدر منه من تصريحات وألفاظ وحركات غير أخلاقية في إحدى حفلاته الفنية التي احتضنتها مدينة الرباط .
وأبدى «طوطو»، ندمه عما بدر منه من أفعال، اعتبرها، وفق تصريحه، مجرد سوء فهم من المغاربة وأن نيته لم تكن سيئة.
وقال في ذات الندوة الصحفية قائلا:» أنا ماشي خايب، الناس مافهمونيش.. وكنعتذر للناس الكبار والصغار لي كانو حاضرين ذاك النهار، اللي دازت على الراس مزيانة”.
وشدد على أن “الراب ماشي خايب غير عندو طريقة باش كيوصل للناس لي كيفهموه، ويسمحو لينا الناس لي مافهموش وجاتهم الهضرة قاصحة بزاف.. راه ماكنديروش بالراب شي حاجة خايبة”.
دفاع طه فحصي قدم اعتذار موكله لجميع المغاربة، مرورا بالفنانين الكبار ورواد الأغنية المغربية، مبرزا الدرس الذي تعلمه “طوطو” من الأزمات التي يمر منها خلال الأيام الجارية منذ إحيائه حفل الرباط.

أمن مطار سلا يعتقل الفنان الشعبي عادل الميلودي

المغني الشعبي عادل الميلودي، هو الآخر تم استدعاؤه سنة 2022 للتحقيق معه حول حول التهم الموجهة إليه.
وكان الفنان الشعبي قد قضى ليلة كاملة بالحراسة النظرية، بعدما تم توقيفه من طرف أمن مطار مدينة سلا، حيث كان قادما من إحدى الدول الأوروبية.

وجاء اعتقال الميلودي بناء على مذكرة بحث وتوقيف صادرة في حقه شهر أكتوبر من ذات السنة التي نودعها

وكانت السلطات الأمنية قد تابعت “الميلودي” بتهمة تهديد رجال أمن بالتصفية الجسدية، عبر منشور تقاسمه على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتبين أنه يوجد في جولة فنية بأوروبا، إذ ظل خارج البلاد إلى غاية عودته إلى أرض الوطن.

دنيا بطمة تقتضي زوجها محمد الترك والقضاء يدينة بثلاثة أشهر حبسا نافذا

أياما قليلة قبل دخول السنة الجديدة، قضت المحكمة الابتدائية الزجرية بمراكش ، في ملف زوج الفنانة المغربية دنيا بطمة، المتابع رفقة آخرين بتهم مختلفة.

وقد أدانت المحكمة المنتج البحريني محمد الترك بـ3 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 3000 درهم، فيما قضت بإدانة المتهمة “و.م” بـ3 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 3000 درهم.

وفي سياق متصل، قضت المحكمة بإدانة متهم آخر يدعى “ع.م” بـ3 أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 2000 درهم.

وكانت الفنانة دنيا باطمة قد تقدمت بشكاية ضد زوجها تتهمه من خلالها بالإضرار بذمتها المالية عن طريق التصرف بسوء نية في “تسبيقات” حفلاتها بصفته مديرا لأعمالها،كماوجهت الفنانة تهما أخرى لزوجها ،منها التشهير والقذف والخيانة، كما رفعت دعوى طلاق لدى قسم قضاء الأسرة بالمحكمة الابتدائية بمراكش،لتقرر المحكمة متابعة المعني بالأمر من أجل تهمة التحريض على الفساد، فيما تابعت بقية المتورطين في القضية بتهمة السرقة والتحريض على الفساد والتقاط صور ومقاطع مرئية لأشخاص داخل مكان خاص والتشهير بهم.

مقتل 58 صحافيا سنة 2022 والحصيلة تصل إلى 1668 على مدى عشرين سنة الأخيرة في العالم

أعلنت منظمة”مراسلون بلا حدود” في تقرير لها نهاية سنة 2022 ،عن مقتل 1668صحافيا في العالم خلال عشرين عاما نصفهم في القارة الأمريكية وذلك بين عامي 2003 و2022، أي بمعدل 80 صحافيا سنويا .
ووفق منظمة “مراسلون بلا حدود “، فيأتي في المراتب الأولى، كل من العراق وسوريا،حيث تم قتل 578 صحافيا خلال عشرين عاما ، إذ تم سقوط أكثر من ثلث المراسلين .
وقد تقدمت هاتين الدولتين على المكسيك التي عرفت مقتل 125 والفيليبين 107 وباكستان 93 وأفغانستان 81 والصومال 78 . ويشكل الرجال أكثر من 95 بالمئة من هؤلاء القتلى.
لكن حصيلة القتلى بدأت في الارتفاع مرة أخرى في 2022، وفق ذات التقرير، حيث شهدت مقتل 58 صحافيا أثناء أداء واجبهم مقابل 51 في العام السابق، بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقتل ثمانية صحافيين في أوكرانيا بسبب الحرب مع روسيا .
وبمقتل ثمانية صحافيين تحتل فرنسا المرتبة الرابعة في أوروبا بعد تركيا “بسبب عمليات القتل التي وقعت في شارلي إيبدو في باريس في 2015”.
على الصعيد العالمي تفسر تغطية النزاعات المسلحة سقوط عدد من الصحافيين في الأعوام العشرين الماضية لكن عدد الصحافيين الذين قتلوا في مناطق سلام أكبر من الذين سقطوا في مناطق حرب بسبب تحقيقاتهم في الجريمة المنظمة والفساد.


بتاريخ : 31/12/2022