أبان العديد من الفنانين الفرنسسين من أصل مغربي عن تعاطفهم مع بلد أجدادهم، و من بينهم الفنان الشاب المخرج والكاتب عدنان طراغا.
و قد صرح طراغا ،خلال لقاء أجرته معه الجريدة يوم الأحد 17 شتنبر الماضي، على إثر زيارة قام بها إلى مدينة الدارالبضاء، بأنه جاء للمغرب مع ثلة من الأصدقاء لتقديم المساعدات و التنسيق بين متطوعين و السلطات المحلية، لإمداد السكان القاطنين بالمناطق المنكوبة بملابس وتجهيزات طبية.
وقال في هذا الصدد: « ما لا حظته بفرنسا هو أن هناك حملة كبيرة للتضامن من طرف فرنسيين مغاربة، بعد زلزال الحوز، و ما حز في نفسيتنا ،بشكل خاص، هو ذاك الشعور بالعجز  أمام هول ما حصل»
وأضاف «ما هون علينا الأمر قليلا،أنه تزامن حضوري للمغرب من أجل موعد مبرمج مسبقا، مع موجة من التبرعات قام بها العديد من المغاربة الفرنسيين هناك، وأيضا مساعدات من طرف أصدقاء لي مغاربة فرنسيين و أيضا من تونس و جارة لي فرنسية، بحيث فور وصولي للمغرب اتجهت إلى مدينة مراكش قصد إيصال المؤن والمساعدات المختلفة من بينها ملابس و معدات صحية، إلى جمعية أعضاؤها من مغاربة فرنسا الذين استقروا بجوار المنطقة المنكوبة منذ أسبوعين. فضلا عن ذلك فقد تركت بفرنسا مجموعة من الفرنسيين المغاربة القاطنين بمدينة بوردو، يعتزمون إرسال مؤن وخاصة معدات طبية إلى الى المغرب و حرصت شخصيا على الربط بينهم وبين أعضاء جمعيات هنا بالمغرب كي تتم العملية على خير» واسترسل موضحا   «كان همنا أن تصرف المساعدات لذوي الإختصاص، لكي تصل إلى المعنيين بالأمر».
و للإشارة فعدنان طراغا من مواليد سنة 1975، مؤلف لكتاب يحمل عنوان «لاسيتي غاغارين بإفري سور سين»ومخرج شاب ازداد وترعرع بفرنسا و هو إبن مهاجرين مغربيين، سبق لمنبرنا أن أجرى معه حوارا بمناسبة صدور كتاب له يتحدث من خلاله عن هوية أبناء المهاجرين ، إذ تطرق ، من خلاله، لحياة نموذج لمهاجرين وأبناء مهاجرين قامت السلطات الفرنسية بهدم تجزئة سكنية قطنوا بها لمدة غير هينة.
فضلا عن الكتاب فقد أخرج عدنان طراغا فيلما وثائقيا تم بثه خلال النسخة الثانية للمهرجان الدولي للسينما المستقلة، التي نظمت بمدينة الدارالبيضاء خلال شهر ماي الماضي.
درس عدنان طراغا العلوم الاقتصادية كما أنه كتب وأخرج الفيلم القصير «كويرونس زيرو» سنة 2004 ، إضافة إلى أنه قام بعمليات المونتاج وأشرف على تنشيط ورشات الكتابة، كتابة السيناريوهات.سنة 2009 خلق بمعية أخيه والمخرج الفرنسي العالمي «لوك بيسون»، شركة للإنتاج بعد ذلك اهتم بكتابة سيناريوهات الأفلام الطويلة وأخرج فيلمه الطويل الأول «600 أورو.