فنانون يشاركون الصحافيين الذكرى الستين لتأسيس إطارهم النقابي في سهرة طربية بمسرح محمد الخامس

لطيفة رأفت: الصحافة المغربية احتضنتني في زمن كان مليئا بالرواد والنجوم
زكرياء الغافولي: اختياري من طرف الجسم الصحافي في هذا الحفل أسعدني
سامية أحمد: سعيدة بالدعوة وبمشاركتي ركح المسرح الملكي بمعية الجوق الوطني

 

 

احتضن مسرح محمد الخامس بالرباط ، الأربعاء الماضي، فعاليات الذكرى الستين لتأسيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي حضرتها وجوه إعلامية وسياسية وفنية.
الحفل الذي نظمته النقابة، كان فرصة لاسترجاع مخاض التأسيس والمحطات النضالية لهذا الصرح النقابي الكبير، دفاعا عن المهنة والمهنيين، وعن الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية.
كما استحضرت النقابة الوجوه المؤسسة وكذلك الأجيال المتعاقبة على تسيير النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وصولا إلى الإشعاع العربي والإفريقي والدولي للنقابة من خلال حضورها الوازن والقيادي في العديد من الإطارات المهنية.
الذكرى الستون كانت مناسبة للفرح أيضا، حيث اجتمعت الكلمة الهادفة باللحن الأصيل والصوت الجميل لعدد من الفنانين المغاربة في أمسية طربية بامتياز، نشطها الإعلامي عماد النتيفي، الذي أبدع وشكل إضافة لهذا الحفل الطربي، أمسية أعادت الجمهور الذي غصت به جنبات مسرح محمد الخامس بالرباط، إلى الزمن الجميل.
الفنانة لطيفة رأفت، أيقونة الأغنية المغربية، والتي لم تتردد في مشاركة النقابة الوطنية للصحافة المغربية ذكراها الستين، بحكم أن علاقتها بالوسط الإعلامي كانت دائما علاقة تكامل منذ أن ولجت العالم الفني من بابه الواسع، وسط كوكبة من رواد الأغنية المغربية آنذاك .
وفي تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، كشفت الديفا لطيفة رأفت، أن الصحافة المغربية كانت دائما مرافقة لمسيرتها الفنية، حيث لعبت، تقول لطيفة رأفت، دورا كبيرا في حياتي الفنية، إذ قبل طرح أي أغنية، تكون الصحافة المغربية مهتمة بذلك، وكانت دائما تشكل سندا لي.
وشددت الفنانة لطيفة رأفت على أن ولوجها عالم الفن، تزامن مع وجود كم هائل من الأسماء الكبيرة والأصوات الجميلة، مثل نعيمة سميح، عزيزة جلال، رجاء بلمليح، رحمها الله، فاطمة مقدادي، عبدالهادي بلخياط، عبدالوهاب الدكالي وأسماء لمنور بعد ذلك، أسماء تقول، ” رصينة وخاترة “، ولكي يسطع نجمها في سماء الأغنية المغربية والعربية إلى جانب هؤلاء الكبار، كان للإعلام دور كبير في ذلك، لقد عشت مع صحافيين مغاربة كبار، وتعلمت منهم لباقة الحديث ،وإيصال الإحساس والمضمون، لأن الفن رسالة .
وأضافت الديفا لطيفة رأفت في ذات التصريح، “تمنيت أن أكون في هذا الحفل في كامل صحتي، بحكم نزلة البرد التي ألمت بي، لكنها كانت أمسية جميلة قضيتها مع الجسم الصحافي، الذي أعتز به، لأني اعتبره عائلتي، أشكركم وأشكر النقابة الوطنية للصحافة المغربية، لأنكم فكرتم في شخصي، وأنا دائما معكم وأنتم أيضا معي، كما كنا دائما”، وتمنت لطيفة رأفت، أن يكون الجسم الصحافي محصنا ومعافى من السلبيات المتواجدة الآن، للأسف، في مواقع التواصل الاجتماعي،
وشددت على أن صعودها على منصة مسرح محمد الخامس يعني لها الكثير، إذ يمثل تاريخا بالنسبة لجيلها.
الفنان زكرياء الغافولي عبر، هو الآخر، عن سعادته بتواجده للاحتفاء بالذكرى الستينية للنقابة الوطنية للصحافة، وقال إنه جد مسرور باختياره من لدن الصحافة المغربية للاحتفال بالمجهودات التي تقوم بها في سبيل نقل المعلومة الخبر بكل موضوعية ومهنية، كما أن حضوره للحفل التكريمي إلى جانب القامة الفنية لطيفة رأفت هو تكريم له أيضا، يقول، خاصة في ظل تفاعل أهل السلطة الرابعة الحاضرين مع الباقة المتنوعة من الأغاني التي قدمها، سواء من ربيرتواره الفني أو من التراث المغربي.
الفنانة المبدعة سامية أحمد، التي هي الأخرى سافرت بالجمهور إلى عوالم النغمة الجميلة، من خلال الأغاني التي قدمتها، في حفل الذكرى الستين لتأسيس النقابة الوطنية للصحافة، عبرت في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي عن سعادتها لتلقيها دعوة المشاركة، وكانت أكثر سعادة بمشاركتها ركح المسرح الملكي بمعية الجوق الوطني، الذي يضم ثلة من خيرة العازفين بالمغرب برئاسة الأستاذ محمد بلخياط،حيث شاركت تضيف الفنانة الراقية سامية أحمد، بأدائها لأغاني من خزانة الفن الجميل ، وذاكرة الغناء المغربي الراقي، بإحساسها الخاص وبصمتها المعهودة.
وتضيف الفنانة سامية أحمد أنها على مشارف الانتهاء من تسجيل ألبومها الجديد “ولادة”، الذي هو عبارة عن أغاني تحمل تيمة للأطفال وأغنية أخرى “سينغل” تجمعها من جديد بالفنان المبدع يونس الخزان.
الفنان عمر بوتمزوغت، هو الآخر، كان حاضرا في هذا الحفل الكبير، حيث أدى مجموعة من الأغاني، التي تفاعل معها الجمهور، وحرص على مشاركة الصحافيين المغاربة الاحتفاء بالذكرى الستين لتأسيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، والتي تمت تحت شعار “ستين سنة، دفاعا عن المهنة والمهنيين.. مسؤولية ..واجبات. حقوق..أخلاق..حرية.”


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 30/01/2023