فن الروايس بسوس يفقد أحد فرسانه المتميزين …. وداعا الفنان الرايس بوسلام

 

بوفاة الفنان الأمازيغي الرايس بوسلام تكون الساحة الفنية المغربية عموما والأمازيغية بسوس خصوصا قد فقدت أحد فرسان فن الروايس المتميزيين كلمة وأداءا ولحنا،بعد أن انتقل مؤخرا الرايس بوسلام خريج مدرسة الرايس سعيد أشتوك الى دارالبقاء،بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج.
وكان الرايس بوسلام قبل وفاته قد نقل إلى إحدى المصحات بمدينة أكَادير،بعد أن اشد عليه المرض الخبيث وانتشرفي كامل أطراف جسده،لكن بعد إجراء الفحوصات الضرورية داخل المصحة طُلب من أهله إعادته إلى بيته حيث يصعب علاجه لأن المرض الخبيث كان قد استفحل بشكل سريع.
هذا ويعد الرايس بوسلام من الفنانين القلائل في الحفظ والأداء ومن أمهرالعازفين على آلة الوتار،فهو يعزف على طريقة ونهج مدرسة الرايس سعيد أشتوك،كما أنه من أحد أعمدة فن الروايس حيث تمكن من صقل موهبته الفنية بشكل لافت للنظرنظرا لكونه جاور في حياته كبارهذا الفن منذ استقلال المغرب إلى أن وافته المنية.
وبذلك تكون الساحة الفنية الأمازيغية بسوس قد فقدت أيضا ذاكرة هذا النمط الموسيقي المتميز،حيث كان قيد حياته يجود بمعلومات مهمة خاصة في اللقاءات الخاصة عن فن الروايس في كل المناسبات كما كان بيته مفتوحا لكل من أراد الإستفادة من هذه الذاكرة الحافظة لكل متون فن الروايس لدى كبارالفنانين مثل الحاج بلعيد وعمرواهروش ومحمد الدمسيري والحاج سعيد أشتوك…

ولهذا فرض الرايس بوسلام نفسه في الساحة الفنية والغنائية الأمازيغية بسوس خلال عقود من الزمن حيث نجده في السنين الأخيرة حاضرا في أغلب تسجيلات الفيديو لسنوات التسعينات وفي تسجيلات اليوتوب،حاملا آلته المفضلة»لوتار»التي بها يضبط حركات الراقصين من الرجال والنساء على طريقة المؤسسين الأوائل لهذا الفن،وهذا من الأسباب الذي جعل الفنانة فاطمة تبعمرانت تختاره عنصرا أساسا في فرقتها التي بقي وفيا لها إلى أن وافته المنية.


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 03/01/2023