قال فوزي البنزرتي، مدرب الوداد البيضاوي، خلال الندوة الصحفية التي تلت مباراة الديربي البيضاوي، والتي جرت أطوارها بملعب مراكش الكبير، إنه يعرف فريق الرجاء البيضاوي جيدا،، لأنني دربته سابقا، وهو فريق متمرس على الألقاب، وهذا ما يجعله فريق عزيز على قلبي، لكوني شاركت معه في كأس العالم للأندية.» أما عن المباراة فقد أوضح البنزرتي أنها «مباراة كبيرة ومشوقة، شرفت كرة القدم الوطنية، وانتهت بالصورة التي تليق بسمعة هذه الرياضة»، مشيرا إلى أنها انتهت «دون أن تبكي أو تفرح أي شخص». وأضاف المدرب الودادي «لقد كنت أعلم مسبقا مدى قيمة هذا الديربي، فهو غالبا ما يفرض الضغط على الفريقين، ولهذا حاولت التماشي معه بهدوء، وأظن أنه مع بداية المباراة كان هناك توتر لدى اللاعبين، الذين احتاجوا لبعض الوقت للتكيف مع الأجواء». و زاد البنزرتي قائلا «استقبلنا هدفين جراء بعض الأخطاء الفردية لبعض اللاعبين، وسنعمل في التداريب أو الاجتماعات عليها لتفادي تكرارها»، قبل أن يستدرك بالتأكيد على أنها أخطاء عادية في كرة القدم.
وعن الغيابات أكد المتحدث ذاته، « فعلا خسرنا لاعبين بارزين من قبل أوناجم والحداد، اللذين كان بإمكانها أن يقدما الإضافة المرجوة للفريق، لكني أعتمد على المجموعة الموجودة والجاهزة في هذه المباراة. لقد اقحمت الحداد وبديع أووك العائد من الإصابة نظرا لغياب البديل»، كما أشاد البنزرتي بالمستوى اللائق الذي عرفه ديربي بين الوداد و الرجاء، وبالوجه المشرف والروح الرياضية بين اللاعبين وبين جماهير الفريقين معا.
أما باتريس كارتيرون، مدرب الرجاء البيضاوي، فقد أشاد شدد خلال الندوة ذاتها بالمستوى اللائق الذي عرفه الديربي، حيث «كنت أعلم بأنه سيكون قويا، خاصة وأن الوداد يسعى إلى اللقب، بينما الرجاء يواصل العمل للحفاظ على الوصافة، مما جعل المباراة مفتوحة وسجلت فيها أربعة أهداف.»
وبخصوص خروج حدراف أكد كارتيرون على أنه لاحظ أن حدراف تحمل الضغط وأعطى كل الجهد ولم يعد بإمكانه مواصلة المباراة، «مما دفع بي إلى تغييره، وكان القرار في محله، حيث نحرك الهجوم وأسفر عن معادلة النتيجة.» كما نوه المدرب الرجاوي بلاعبيه وانضباطهم لأنهم طبقوا كل التعليمات. وخلص كارتيرون إلى التأكيد على أن النتيجة منطقية، وهنأ الفريقين معا على الروح الرياضية، متمنيا حظا موفقا للوداد.