سيشهد فضاء أرتوريوم للفنون بالدار البيضاء، يومه الثلاثاء 31 أكتوبر، حفل توقيع كتاب «الهجرة العرب- متوسطية إلى كندا بين الواقع والخيال» ، للكاتبة المغربية المقيمة بكندا الأستاذة فيروز فوازي ، وهو عمل مدون بلغة موليير يرصد أسئلة الإشكاليات والتمزقات والجدال النفسي للمهاجر من أصول عربية متوسطية.
امتحت كاتبتنا لب صفحات كتابها من خلال رصدها للواقع هناك، وأيضا من خلال التمعن في خمسة نصوص روائية لخمسة روائيين ينتمون إلى خمس دول توجد بلدانها في حوض البحر الأبيض المتوسط ، حيث ركزت على التساؤلات المشتركة في ما بين هذه الأعمال لتسبر أغوار دواخل المهاجر المنتمي إلى هذه المنطقة ، والذي يعيش في بلد أصبح هو الآخر وطنه ، لتفصل لنا تجاذبات الهوية سواء الفردية أو الجماعية ، وتعرج بنا أحيانا إلى معيقات الاندماج سواء اللغوي أو الاقتصادي والثقافي والتحولات السيكولوجية لهذه الفئة ، خاصة منها من هاجرت في سن الوعي والإدراك ، حيث تغمرها النوستالجيا في كل وقت وحين من خلال الأمكنة أو الرائحة او إعداد الطعام وأنواع الجلسات، أو من خلال الاستماع إلى لحن ما أو مفردة تائهة سافرت من موطنها الأصلي لتستقر في لسان عابر ،إما في شارع أو زقاق ورمى بها إلى أذنك . تمر بنا فيروز عبر عين الأولاد الذين ولدوا هناك وكيف يصبح بلدهم الأصلي هو بلد الإقامة عكس آبائهم، الذين يريد البعض منهم العودة إلى الديار لكن معضلة التشفي تمنعه وهي معضلة تنضاف إلى مشاكله ومعاركه وتجاذباته النفسية، خاصة وأن في بلداننا الام نحسب الهجرة بحثا عن المال فقط.وتقف فيروز عند المهاجرات وتستخلص أن أغلبهن يردن المكوث في البلد الثاني لما يوفره من حرية وحقوق للمرأة عموما .. تفاصيل كثيرة سيقف عندها القارئ في هذا الكتاب الذي تم توزيعه في المكتبات والأكشاك المغربية ، حفل التوقيع هذا سيسيره الإعلامي والفنان الجميل «مامون سالاج «، جاك بريل المغرب .