أسدل الستار مساء السبت 28 أبريل 2018 بمدرج المركز الجهوي للتكوينات والملتقيات على فعاليات الدورة 17 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس أيام 26-27-28 أبريل بتتويج فيلم»غير صور» (Just film it ) عن أكاديمية مراكش آسفي بالجائزة الكبرى للمهرجان. فيما عادت جائزة أحسن إخراج لمحمد الذهبي عن فيلم «عودة الروح» أكاديمية بني ملال خنيفرة. كما فاز فيلم»الشلال»لمخرجه محمد اهزاوي بجائزة أحسن سيناريو عن أكاديمية فاس مكناس. ومنحت اللجنة للممثلة وئام لكحل جائزة أحسن دور إناث عن دورها في فيلم»عشق عنيد»عن أكاديمية فاس مكناس. فيما عادت جائزة أحسن دور ذكور للممثل حمزة عزة عن دوره في فيلم»صديقي يعود» أكاديمية جهة بني ملال خنيفرة. كما منحت اللجنة تنويها خاصا للمثلة زينب كيري عن دورها في فيلم «كاينة « الدار البيضاء سطات. وللممثل عبد الرحيم جداو عن دوره في فيلم»أنير» أكاديمية بني ملال خنيفرة..
وجاء في تقرير اللجنة أنها أخذت بعين الاعتبار كل الجوانب الضرورية وذلك بفعل نوعية تركيبتها، حيث ضمت المخرج والممثل والناقد السينمائي والمربي البيداغوجي، وقد استحسنت اللجنة الأفلام المقدمة، وسجلت غنى المؤسسات التربوية بالمواهب الشيء الذي يضع الجميع أمام مسؤولية رعايتها وتوفير الظروف لصقلها وتوجيهها التوجيه السليم. وأوصت لجنة التحكيم في مذكرة رفعتها للوزارة والأكاديميات تروم من خلالها دعم هذه التظاهرة الوطنية، وتوفير ظروف استدامتها. من بين هذه التوصيات الانتقال بالإقصائيات الجهوية إلى مستوى مهرجانات جهوية للفيلم التربوي، توفير إمكانيات استضافة واستدعاء بعض التلاميذ المشاركين عن كل فيلم يصل للدور النهائي لحضور فعاليات المهرجان الوطني للفيلم التربوي للاستئناس والمشاركة الفعلية، العمل على توفير الفرصة للأفلام الفائزة في المهرجان الوطني من أجل المشاركة في مهرجانات دولية للفيلم التربوي، دعم مؤسسات التفتح الفني والأدبي على الصعيد الوطني حتى تضطلع وحدات السمعي البصري بها بالدور المتوخى منها ودعم أنشطة الأندية السينمائية بالمؤسسات التعليمية. وأكدت إدارة المهرجان أن هذه التظاهرة التربوية والفنية الكبري تندرج في سياق يتميز بالدينامية الجديدة التي تعرفها المنظومة التربوية ببلادنا، والمتمثلة في تفعيل وتنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 من أجل النهوض بهذا القطاع، وتبويئه المكانة اللائقة به، وقد حظيت التربية على الفنون وتنمية الذوق الرفيع لدى المتعلمات والمتعلمين بأهمية خاصة في مشاريع هذه الرؤية الاستراتيجية، وسيرا على النهج المسطر، لهذا المهرجان منذ نشأته، فإن جميع المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية قد شاركت في المسابقات الإقصائية مشاركات متميزة كما ونوعا، حيث وصل عدد الأفلام المشاركة هذه السنة 145 فيلما تربويا، وهو رقم قياسي غير مسبوق في هذا المهرجان، وتأهل منها إلى الدور النهائي للمسابقة 32 فيلما، حيث عكفت لجنة التحكيم المكونة من المخرج عبد السلام الكلاعي رئيسا وبلال مرميد، هاجر كريكع، توفيق لمعلم، فريد الركراكي ومحمد الموساوي أعضاء للتداول مستحضرة الأهداف والغايات من هذه التظاهرة الفنية والتربوية من جهة والمعايير المتعارف عليها في مثل هذه المنافسات من جهة ثانية.
ولم تفوت إدارة المهرجان الفرصة كي تجدد الشكر إلى جميع الشركاء والداعمين ولكل من ساهم في التفكير والتحضير والإنجاز الجيد حتى يظل المهرجان وفيا لمبادئ تأسيسه، مخلصا لجمهوره اليافع، ملهما لتلميذات وتلاميذ وأساتذة المؤسسات التعليمية جاعلا من الصورة حاملا وناقلا ليس فقط للمعرفة، ولكن كذلك دعامة لترسيخ كل أشكال القيم النبيلة في المجتمع المدرسي. وتوقفت لحظة اختتام المهرجان عند خصال رجل ساهم في تطوير المهرجان وضمن استمراريته وطبعه بلمسة خاصة إنه الدكتور محمد دالي رئيس المهرجان ومدير الأكاديمية السابق الذي وصفه محمد الغوري برجل التوافقات والمحبوب من طرف الجميع، كما هنأت إدارة المهرجان جميع المكرمين الدكتور محمد دالي والمفتشين العامين بالوزارة ذ الحسين أقضاض، خالد فارس ومحمد بنيس مدير سابق للأكاديمية والفنانة القديرة والمخرجة والشاعرة ضيفة المهرجان ماجدة بنكيران على التتويج المستحق لما قدموه للتربية من خدمات جليلة، لأن التربية والفن يتكاملان من أجل مواطن مؤمن بقيم وطنه، ومفتخر بهويته ومنفتح على القيم الكونية والإنسانية. كما توجهت إدارة المهرجان بالشكر للجنة التحكيم بكل أعضائها برئاسة المخرج الكبير عبد السلام الكلاعي على ما بذلوه من جهد مضن طيلة أيام المهرجان لانتقاء الافلام الفائزة. كما أشادت بالنقاد السينمائيين والأساتذة الذين أطروا الورشات وقدموا العروض أحمد الدافري أستاذ التواصل والترجمة واللسانيات ورشة»القراءة الفيلمية» والناقد السينمائي بقناة ميدي1 بلال مرميد والمخرج عبد السلام الكلاعي في ورشة»درس سينمائي» محطات 15 سنة من التكوين والممارسة النقدية السينمائية».تخلل حفل الاختتام، الذي تميز بتنشيط ثلاثي لكل من التلميذتين المتألقتين الثنائي مها وإكرام وحميد لمنيعي بوصلات موسيقية ولوحات من الفلكلور الشعبي، كما تميز بعزف منفرد للتلميذة على آلة البيانو وعرف فقرات تنشيطية من أداء المجموعة الصوتية للفنان محمد طبيعي. كما تم عرض شريط قصير للمخرجة ماجدة بنكيران وتكريم الفائزتين في مسابقة تحدي القراءة العربي موسم 2018 مريم أمجون وريم اليحياوي