احتضنت مدينة الراشدية خلال الفترة الممتدة ما بين 27 و 30 من شهر ماي الماضي، فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الوطني لسينما الشباب، المنظم من طرف المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة درعة تافيلالت، وعدد من الشركاء، تحت شعار: سينما الشباب فضاء للفكر والإبداع
وشهدت هذه الدورة التي افتتحت يوم الثلاثاء 27 ماي، مشاركة حوالي 20 ناديًا سينمائيًا من مختلف مناطق المملكة، تباروا في إطار مسابقة الأفلام القصيرة تحت أعين لجنة تحكيم تضمنت كل من الفنانة والمخرجة فاطمة لحسن الجبيع بصفتها رئيسة، بمعية المخرجة الشابة مريم واكريم والأستاذين محمد حمداوي وحافظ بوزكراوي والممثل أمين غوادة
وشهد الحفل الختامي مساء الجمعة 30 ماي، حدثا فنيا جمع شباباً من مختلف أنحاء المغرب لعرض أفكارهم السينمائية وتجسيد رؤاهم الإبداعية على الشاشة الكبيرة، وتميز بالإعلان عن فوز فيلم «الوحش» للمخرج الشاب نسيم بلعربي، ممثل جهة الرباط-سلا-القنيطرة، بجائزة لجنة التحكيم عن فئة الفيلم الروائي القصير، تقديراً لإبداعه الفني ورسالة الفيلم التي تناولت قضايا اجتماعية حقيقية بعمق وجرأة
ونال فيلم «تيزي ن أوماراغ» لكوثر وزكان وفاطمة الزبير جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير، فيما حصل «تميمة» لمحمد المنور على جائزة أفضل سيناريو. وتوزعت جوائز الأداء بين وسام سيمونا ودريسية خضيري كأفضل ممثلتين، ومحمد المنور كأفضل ممثل، أما جائزة أفضل تصوير سينمائي فكانت من نصيب ياسين مجاهد عن فيلم «زياد»، في حين تُوّج توفيق أفكير بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه «بانوبتيكون».
وحاز ياسين مجاهد، على جائزة أفضل تصوير سينمائي عن فيلم «زياد»، في حين تُوّج توفيق أفكير بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه «بانوبتيكون». كما منحت لجنة التحكيم تنويهات خاصة لأعمال مميزة مثل «رحلة 7» و»فات الفوت»، لتشجيع المزيد من التجارب السينمائية الواعدة
أما الحضور فقد كان متنوعا تخللته وجوه سينمائية شابة وشخصيات بارزة في عالم الثقافة والإعلام
هذا وتضمنت هاته الدورة برنامجا كثيفا، فعدا العروض السينمائية، تم تكريم رموز مغربية مثل السعدية أزكون وفاطمة لحسن الجبيع وطارق البخاري، إضافة إلى جمعية «القبس للسينما والثقافة»، في رسالة تأكيد على دعم المشهد السينمائي الوطني
عرف برنامج التظاهرة، أيضا، تنظيم ورشات تدريبية في الإخراج، وكتابة السيناريو، والتمثيل، إضافة إلى «ماستر كلاس» قدمها كبار صناع السينما، مما فتح آفاقاً جديدة أمام المشاركين لتطوير مهاراتهم والتواصل مع خبراء في المجال
تجدر الإشارة أن المهرجان الذي أطفأ شمعته الثانية، هاته السنة عدّه المنظمون «منصة إبداعية تنبض بالحياة، تجمع الطاقات الشابة وتبرزها، مساهمة في إثراء الساحة الثقافية المغربية وبناء جيل جديد من السينمائيين المبدعين
و في هذا الصدد فقد صرح عبد القادر هواري، المدير الجهوي لقطاع الشباب، حسب ما نشرته عدة منابر إعلامية: « أن السينما أكثر من مجرد فن ترفيهي؛ إنها مرآة تظهر نبض المجتمع وأداة تمكين للشباب للتعبير عن أحلامهم وطموحاتهم