في أفق التخفيف من تداعيات كورونا على القطاع.. معرض للمسكوكات والتحف والمنتوجات التقليدية بخنيفرة

 

رغم اختتام النسخة الأولى لـ «المعرض الوطني للمسكوكات والتحف ومنتوجات الصناعة التقليدية» بخنيفرة، لاتزال فعالياتها محط اهتمام المعجبين بالإبداعات التقليدية والمولعين بالتحف الفنية، حيث اعتبروها «تجربة من شأنها إبراز المنتوجات التراثية بشكل مختلف، و فرصة لعرض وتسويق هذه المنتوجات بعد ركود خانق دام لفترة طويلة جراء تداعيات جائحة كورونا التي أثرت سلبا على قطاع الصناعة التقليدية»، ما جعل المعنيين بالأمر يفكرون في أية مبادرة يمكنها إعادة الحيوية للقطاع وخلق رواج اقتصادي يعود بالنفع على الصناع التقليديين، ويساهم في التعريف بفضاء قرية الصناع التقليديين وإعطاء إشعاع اقتصادي وسياحي للمدينة.
وكانت «قرية الصناع التقليديين»، قد احتضنت «المعرض « ، في الفترة الممتدة من 26 مارس إلى 1 أبريل 2022، والمنظم من طرف «جمعية الإبداع لقرية الصناع التقليديين»، بتنسيق مع «المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية» و»غرفة الصناعة التقليدية لجهة بني ملال- خنيفرة»، و سجل مشاركة 41 عارضا أبرزوا «تعددية وثراء الحرف اليدوية المغربية بأشكالها المختلفة العريقة»، حيث تزينت «القرية» بأجنحة العارضين الناشطين في شتى الصناعات التقليدية والمنتوجات الطبيعية والحرف الخاصة بالمنطقة وغيرها من المناطق العميقة ببلادنا.
المعرض، المنظم لأول مرة بمدينة خنيفرة، تحت شعار: «الحرف اليدوية أيقونة تراثية»، سلط الضوء على ما تكتنزه «قرية الصناع التقليديين» من أشياء ومنتجات تقليدية، وخصوصيات إبداعية وفنية وجمالية، انطلاقا من المسكوكات والتحف والنسيج، والمجوهرات والحلي الفضية، والديكور المنزلي، والأزياء والأثاث التقليدية الأمازيغية، والأواني الفخارية والخزفية والنباتية (الدوم)، وفنون النقش على الخشب وزخرفة الحديد والسيراميك، والمصنوعات الجلدية والصوفية، والطرز والخياطة التقليدية، فضلا عن القطع النقدية والطوابع البريدية القديمة، واللوحات التشكيلية المنسوجة على الزرابي المحلية وهي تتغنى بعوالم من طبيعة ورموز ومعالم الأطلس المتوسط.
وكان المعرض قد افتتح بحضور باشا المدينة، والسلطات المحلية، إلى جانب نواب رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة بني ملال- خنيفرة، والمدير الإقليمي للصناعة التقليدية، ورئيس ملتقى هواة البحث والاستكشاف الترفيهي بمكناس، وممثلين عن المجلس الجماعي لخنيفرة والمجتمع المدني، وعدد من المدعوين والضيوف، وتميز الافتتاح بفقرات فنية متوجة بفرقة من فن أحيدوس، وبزيارة جماعية لأروقة المعرض و»قرية الصناع التقليديين» بغاية الاطلاع على المنتوجات والمسكوكات والتحف المعروضة.
وعلى هامش المعرض عقدت اللجنة المنظمة ندوة بملحقة غرفة الصناعة التقليدية، تم خلالها تعريف الحاضرين ب «مرامي المعرض ومكوناته، والمشاركين فيه»، وذلك بعد الكلمة الترحيبية لرئيس الجمعية المنظمة، محمد العمراوي، وكلمة رئيس «ملتقى هواة البحث والاستكشاف الترفيهي بمكناس»، الحاج سلام، ليتم تقديم عرض موجز حول تاريخ خنيفرة والأطلس المتوسط، ليختتم اللقاء بتسليم شهادة تقديرية لـ «ضيف شرف» في شخص رئيس «ودادية الطوابعية والمسكوكات»، بالرباط، وقد اختتم المعرض بتوزيع شهادات تقديرية على المشاركين العارضين.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 12/04/2022