في أفق الموسم الكروي المقبل .. هل تجد أندية النخبة بسوس ملاعب لاستضافة مبارياتها؟!

يبدو أن الأزمة التي عانى منها نادي حسنية أكادير طيلة الموسم الماضي (1924 – 1925) باستقبال مبارياته خارج أكادير، بل وخارج الجهة، في طريقها لأن تتكرر، وبحذافيرها، خلال الموسم الرياضي الوشيك، 2025 – 2026، وذلك رفقة الضيف الجديد أولمبيك الدشيرة الذي استقبل، برسم دوري التميز، ضيفه البيضاوي الرجاء بملعب المسيرة الخضراء بآسفي، الذي سبق أن استقبلت به الحسنية، خلال الموسم الماضي مباراة واحدة، قبل أن يحكم عليها بأن تستقبل ضيوفها في ملاعب برشيد والمحمدية وربما لملاعب أخرى أبعد.
اليوم، ونحن على أعتاب الموسم الكروي الجديد الذي ستنطلق منافساته رسميا يوم 22 غشت 2025، نتساءل مجددا: أين سيجري فريقا الحسنية وأولمبيك الدشيرة مبارياتهما وهما محرومان من ملعب أدرار الذي لا نعرف مواعيد فتحه أو إغلاقه؟! وهذا الواقع يحكم على منطقة أكادير الكبير أن تبقى، وحتى إشعار آخر، بدون ملعب دائم ومضمون.
وقد سبق لنا أن نبهنا، ومنذ مدة غير يسيرة، إلى ضرورة إيجاد ملعب بديل بعد أن تم إعدام ملعب الانبعاث، وتحويل المنطقة المحيطة به إلى منتزه، والاحتفاظ بالقاعة المغطاة القريبة منه، مع أنه كان من الأجدر والأصلح الحفاظ على البنيتين معا، القاعة والملعب الذي يحمل اسم «الإنبعاث»، أي المفهوم والمصطلح الذي يعبر عن جوهر مدينة ولدت، وانبعثت من رمادها بعد كارثة زلزال 29 فبراير 1960. بل وفقدت ذاكرتها عقب هذه الكارثة المدمرة، التي لم تفلت منها سوى مباني محدودة، نذكر منها معلمة أكادير أوفلا، وقاعة سينما سلام التي يبدو أن هناك مشروعا لتحويلها إلى ذاكرة حية.
وبمعزل عن كل هذا، نشير إلى أنه قد سبق لنا تنبيه الجهات المنتخبة والمسؤولة بأكادير إلى عدم التفريط في معلمة ملعب الانبعاث الذي أصبح، عبر مساره جزءا من الذاكرة الرياضية للمدينة، حيث شهد على حصول فريق المدينة الأول، الحسنية، على لقبين متتاليين للبطولة. ولا نفهم لماذا يتم التفريط فيه، علما بأن مدينة جارة لنا، هي مراكش، لم تفرط في ملعب الحارثي، الذي تم تأهيله لكي يستغله فريق المدينة الأول، الكوكب، مما حرره من البقاء سجينا لإشكال مسألة فتح أو إغلاق ملعب مراكش الكبير.
إن مشكلة الملعب بمدينة أكادير كان بالإمكان حلها، ومنذ مدة، بتأهيل المركب الرياضي الحسين مدانيب بتيكوين، والارتقاء بمرافقه، لكن الجهات المنتخبة والمسؤولة تجاهلت هذا الأمر، لتصبح أندية النخبة بسوس مهددة مجددا باستقبال مبارياتها خارج ملاعب جهة سوس ماسة. فالوقت الذي يفصلنا عن موعد انطلاق منافسات البطولة الإحترافية الأولى يندر بأن تأهيل مركب الحسين مدانيب أصبح بالتأكيد أمرا مستحيلا.
« لله يعفو وصافي!»


الكاتب : ع. البعمراني

  

بتاريخ : 21/06/2025