في أول ظهور له بمونديال قطر : المنتخب الوطني يخرج بأخف الأضرار وينتزع نقطة ثمينة من كرواتيا

نجح المنتخب الوطني في الحصول على نقطة ثمينة من مباراته أمام المنتخب الكرواتي، أمس الأربعاء بملعب البيت، في أولى مباريات المجموعة السادسة من منافسات كأس العالم، التي تتواصل فعالياتها بدولة قطر إلى غاية 18 دجنبر المقبل.
ورغم كل النقائص التي سجلت في هذه المواجهة، إلا أن النتيجة (0 – 0) تبقى إيجابية للغاية، بالنظر إلى قيمة المنتخب المنافس، المدجج بالنجوم، والذي حضر إلى الدوحة من أجل المنافسة على الكأس، سيما وأنه يشارك كوصيف للبطل، بعدما خسر نهائي النسخة الماضية أمام المنتخب الفرنسي.
لقد قدم الفريق الوطني عرضا غير مقنع في هذه المباراة، حيث افتقد اللاعبون للشجاعة، وطبع أداءهم التسرع وسيطر عليهم الخوف، ما منح المنتخب الكرواتي هامشا من الحرية، خاصة في وسط الميدان، الذي بسط عليه سيطرته بالكامل، رغم المساندة الجماهيرية الكبيرة، التي لقيها اللاعبون بمدرجات ملعب البيت.
وباستثناء الأداء الرجولى لخط الدفاع وحارس المرمى، لم يكن خط الوسط في يومه، حيث بدا عليه الارتباك، وغاب الهدوء عن اللاعبين، ولاسيما أوناحي، ما أسقطهم في فخ التمريرات الخاطئة.
وحتى بوفال وحكيم زياش مرا بجانب المباراة، رغم أن الأخير أكمل التسعين دقيقة، دون أن يكون عطاؤه في المستوى المنشود، بينما ترك بوفال مكانه لعبد الصمد الزلزولي، المفتقد للنجاعة، والذي بالغ في اللعب الفردي بشكل ملحوظ، ما فوت عليه استثمار الكرات التي وصلت إليه.
وفرض الحارس ياسين بونو نفسه بقوة في هذه المباراة، حيث انقذ المنتخب المغربي من عدة محاولات خطيرة، كانت أبرزها في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول، عندما مرر مدافع شتوتغارت الألماني بورنا سوسا كرة عرضية من الجهة اليسرى، تابعها مهاجم تورينو الإيطالي نيكولا فلاشيتش بيمناه من مسافة قريبة، صدها بونو بقدمه قبل يبعدها الدفاع، ثم في الدقيقة 52، عندما صد كرة كرواتية كانت في الطريق إلى الشباك.
وعموما، فقد كشفت هذه المباراة عن العديد من النقط السلبية، التي وجب على الناخب الوطني، وليد الركراكي التعامل معها بالسرعة اللازمة، حتى يجهز نفسه ولاعبيه بالشكل المطلوب لمباراة يوم الأحد أمام المنتخب البلجيكي، وهي المباراة التي ستكون مفتاح التأهل إلى الدور الثاني.
وهذا هو التعادل السادس للمنتخب الوطني في تاريخ مشاركاته في نهائيات كأس العالم، وكان بقليل من الجرأة يمكن أن يكون الفوز الثالث، بعدما سبق له أن فاز في دورة 1986 على البرتغال 3 – 1 و سنة 1998 على اسكتلندا بثلاثية.
ورغم ذلك فإن هذه النقطة المحصل عليها أمام كرواتيا تعد جيدة وثمينة، بالنظر إلى قيمة المنتخبات المتواجدة في المجموعة السادسة.
وهي المرة الأولى التي التقى فيها المنتخبان في مباراة رسمية، والثانية في تاريخهما بعد الأولى التي كانت في المغرب في في دجنبر 1998 في النسخة الأولى لدورة الحسن الثاني الدولية في الدار البيضاء، وانتهت بفوز كرواتيا بضربات الترجيح، بعد تعادلهما 2 – 2 في الوقت الأصلي.


بتاريخ : 24/11/2022