في إجراء احترازي استباقي ناجع “مدينة تيزنيت تغلق أبوابها التاريخية بالأحياء القديمة في وجه انتشار فيروس كورونا”.

بعدما بقيت لأسابيع صامدة ومحصنة ضد انتشارفيروس كورونا وسط سكانها وسجلت إلى حد الآن خلوها من أية إصابة بهذا الوباء،شرعت مدينة تيزنيت في تنزيل مقاربة أمنية احترازية واستباقية منذ عدة أسابيع خلت،قوامها الشروع في إغلاق كل المنافذ والمسالك والطرق الثانوية المؤدية إليها عبر الجماعات القروية المحيطة بها ونفس الشيء قامت كل مناطق وقيادات إقليم تيزنيت تخوفا من أن تتسرب العدوى عبر الوافدين من أبناء المنطقة القادمين من المدن التي تشكل بؤرا لهذا الوباء.
وفي سياق هذه الإحتياطات الإحترازية الإستباقية قامت سلطات مدينة بتزنيت،صباح يوم الجمعة 24 أبريل 2020،بإجراء هو الأول من نوعه وطنيا حين شرعت في إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى أحياء المدينة القديمة،حيث وضعت حواجز حديدية لمنع حركة المرور من وإلى هذه الأحياء الآهلة بالسكان.
وهكذا تم تشديد الحجرالصحي على ساكنة داخل أسوار المدينة بإغلاق أبواب المدينة القديمة التاريخية مثل:باب آكلو،باب الخميس،باب تاركا،باب المعذر،باب أولاد جرار وباب العوينة،كما أغلقت جميع الأزقة المؤدية إلى شارع شارع سيدي عبدالرحمان وسط المدينة.
فعزل الأحياء الآهلة بالسكان وإغلاق الممرات والأزقة والشوارع والأبواب هوإجراء احترازي لمنع دخول أي شخص من خارج الإقليم إلى المدينة سواء عبرأبواب السور الأثري المؤدية للمدينة العتيقة أو عبرالمسالك الثانوية أو الطرق الرئيسية.
وهكذا تم ضبط حركة مرور كل قادم إلى المدينة بعد أن اعتمدت السلطات اعتماد منفذين رئيسيين فقط للدخول والخروج بهدف تشديد المراقبة على رخص التنقل الاستثنائية.


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 26/04/2020