نعمل منذ 2007 على مد الجسور مع الوطن وهذه تفاصيل علاقتنا مع الجامعة

تمكن فريق إف س موروكو ، الاثنين الأخير ، من تحقيق الصعود لقسم الهواة بالدوري الألماني ، وذلك بعد تفوقه في مباراة فاصلة وقوية على مضيفه هورسطاوزن بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
وبهذه النتيجة المستحقة ، زكى فريق إف سي موروكو المسار الرائع الذي قطعه طيلة هذا الموسم الشاق ، ونجحت مكوناته من المغاربة المقيمين بألمانيا من مسيرين ،طاقم تقني بقوده عصام البارودي اللاعب الدولي المغربي السابق ،وعدد من اللاعبين من أصول مغربية ، في البصم على مشوار ممتاز أمام منافسة شرسة وقوية من عدة أندية ألمانية.
عن هذا الإنجاز ، عاد الرئيس إلى بدايات التأسيس، وقال:
” نقيم كجالية مغربية في مدينة هيرن الألمانية، منا من ولد هنا ومنا من قدم من المغرب للدراسة أو للعمل. وكمعظم الشباب المغربي،عشقنا كرة القدم، ولظروف خاصة لم أتمكن من مواصلة ممارستها كلاعب، لدى قررت سنة 2007 لم شمل ” ولاد الدرب” في الحي الذي أقطنه بمدينة هيرن، في فريق ننشط داخله بين فرق المدينة.
تطورت الأمور بعد ذلك،بعد أن تولد لدينا الاقتناع بضرورة فتح الباب أمام صغار و شباب الجالية المغربية لولوج عالم الكرة، ولخلق جسر يوطد أولا العلاقات بين مغاربة ألمانيا وليكون ثانيا جسرا عاطفيا نحو الوطن الأم المغرب.
اشتغلنا كل هذه الفترة الطويلة اعتمادا على إمكانياتنا الذاتية بالرغم من الشروط العالية التي يتطلبها تسيير فريق في كرة القدم بألمانيا.
في 2018، التفتت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لفريقنا، معتبرة أنه يجمع مواهب كروية صاعدة، والمفروض أن يكون جسر العلاقة بينها والمغرب متينا ومستمرا، فقامت مشكورة بتوقيع اتفاقية شراكة مع فريقنا لسنتين، يستفيد خلالها الفريق بمنحة دعم في حدود 4000 يورو شهريا.
للأسف، لم تمر سوى سبعة أشهر وتوقفت صلاحية تلك الاتفاقية لأسباب غير معلومة لدينا. لكن التواصل مع الجامعة ظل قائما وظلت أبواب فريقنا مفتوحة نشتغل في أفق أن تعم الفائدة كرتنا الوطنية المغربية.
نجحنا في تكوين لاعبين بمهارات جيدة، منهم لاعبين من الفئات السنية الصغرى الذين تتهافت عليهم كبريات الأندية الألمانية،حيث قامت العديد منها والقريبة من مدينة هيرن بالتوقيع للعديد منهم في كشوفاتها، وأذكر هنا مثلا دورتموند وبوخوم وغيرهما.
نجحنا هذا الموسم والحمد لله في تحقيق الصعود لقسم الهواة،ونعتبر ذلك إنجازا لقوة المنافسة مع فرق ألمانية،رفع لاعبونا العلم الوطني المغربي في الملاعب الألمانية وسنواصل الحضور بالرغم من ضعف الإمكانيات المالية، خدمة لكرتنا المغربية.
مباشرة بعد تحقيق الصعود، اتصلنا بفوزي لقجع رئيس الجامعة، الذي وجه للفريق تهانيه ووعدنا بالتواصل قريبا”.
وأضاف رئيس الفريق أن طموح الفريق المتكون من شباب مغاربة خليط بين المهاجرين والمزدادين في ألمانيا، لن يقف هنا بل سيكون التركيز على التنافس من أجل إحراز بطاقة الصعود في الموسم المقبل للقسم الموالي.
ولتقوية مداخيل الفريق، يوضح الرئيس بأنه تم فتح باب الانخراط ب 100 يورو للبطاقة و التي ستمكن صاحبها من الولوج إلى الملعب في حالة الإستقبال و كذلك حضور الإجتماعات الخاصة بالنادي بالإضافة إلى ذلك سيتمكن المشترك من الحصول على قميص النادي. القميص للإشارة سيحمل خريطة المغرب كاملة عنوانا لوطنيتنا وانتمائنا جميعا داخل الفريق للوطن ودعم كامل لقضية وحدتنا الوطنية.