أشاد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بالدور القيادي لجلالة الملك محمد السادس، من أجل النهوض بالسلام والأمن الإقليميين والدوليين.
وفي بيان صدر يوم الاثنين بواشنطن، عقب محادثة هاتفية أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أبرز وزير الخارجية الأمريكي أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة لفائدة السلام والأمن الإقليميين والدوليين، مشيدا في هذا الإطار بقيادة جلالة الملك.
وأشار بيان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إلى أن المباحثات بين الجانبين تناولت كذلك تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن، وكذا الدور الريادي للمغرب في إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
كما أعرب رئيس الدبلوماسية الأمريكية عن إرادة الولايات المتحدة تكثيف التعاون مع المغرب، بغية الارتقاء بالمصالح المشتركة في المنطقة ووضع حد للنزاعات، لاسيما في إطار اتفاقيات أبراهام.
وبحسب بيان الخارجية الأمريكية، شدد روبيو وبوريطة، خلال هذه المحادثة، على أهمية تعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات بين البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين.
ومعلوم أن ماركو روبيو، الذي عينه الرئيس الأمريكي وزيرا للخارجية عقب انتخابه، شغل قبل ذلك منصب عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا،
لمدة عشر سنوات، حيث كان يتوفر على مقعد منذ سنة 2015.
وأصبح روبيو، المنحدر من أبوين مهاجرين من كوبا، أول رئيس للدبلوماسية الأمريكية من أصول لاتينية.
وعمل روبيو في الغرفة العليا للكونغرس داخل لجنة الشؤون الخارجية، التي تضطلع بدور هام في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، من خلال الترخيص والإشراف على برامج المساعدات الخارجية ومبيعات الأسلحة، وأيضا في اختيار حلفاء واشنطن.
كما رأس روبيو الجمهوريين في لجنة الاستخبارات، التي تتمتع بالقوة ذاتها وتشرف على وكالات ومكاتب الاستخبارات وتقدم المعلومات والدراسات التحليلية للمسؤولين الأمريكيين.
وخلال مثوله أمام الكونغرس، عقب تعيينه، أشاد ماركو روبيو بدور المغرب الريادي في القارة الإفريقية، قائلا إن “المغرب يمثل نموذجا يُحتذى به للدول الإفريقية الأخرى في عدة مجالات، أبرزها التنمية الاقتصادية، الاستقرار السياسي، ومحاربة الإرهاب”.
وأضاف روبيو أن المثال الأبرز والناجح في القارة الأفريقية، يكمن في “المغرب” الذي رأينا في مكانته الحالية نتيجة للاتفاقيات المتعددة والبناءة التي أقدم على المشاركة فيها، والتي مكنته من تحقيق مكانة مهمة سواء في التنمية الاقتصادية أو التصدي للإرهاب، والتي (هذه الاتفاقيات والشراكات) أدت به كذلك إلى تحسينات متواصلة تعزز من مكانته (الأفريقية خاصة) على عدة أصعدة”.
في اتصال هاتفي مع ناصر بوريطة وزير الخارجية الأمريكي يشيد بالدور القيادي لجلالة الملك لفائدة السلام والأمن
بتاريخ : 29/01/2025