في اجتماعه يومه الثلاثاء ..المكتب الجامعي ورئيسه فوزي لقجع أمام امتحان مصداقية الجامعة

يجد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في أول اجتماع للمكتب الجامعي بعد مونديال قطر،نفسه مجبرا على الرد على استفسارات وانتظارات المغاربة بخصوص ما أصبح يوصف بفضيحة تذاكر مباريات المنتخب الوطني المغربي في المونديال، والتهم الموجهة إلى بعض المنتسبين للمنظومة الكروية المغربية ومنهم من يحمل صفة عضو جامعي بشأن الضلوع في بيع التذاكر في السوق السوداء، وتزوير بطاقات «هنا» التي تقول عنها بعض التقارير الإعلامية أن أسماء كثيرة من المشهد الكروي الوطني ضالعة فيها.
ننتظر توضيحات حول الموضوع خاصة بعد الخرجة الإعلامية الأخيرة لمحمد بودريقة العضو الجامعي الذي صرح بأن الجامعة كانت توزع للمقربين من الجامعة عددا كبيرا من التذاكر إذ كان بودريقة يتوصل كما أكد في تصريحاته، ب30 تذكرة قبل كل مباراة للمنتخب الوطني في المونديال.
لقجع، الذي وشح بالوسام الملكي خلال الاستقبال الملكي للفريق الوطني يوم الثلاثاء الماضي، أضحى مطالبا بتقديم كل التوضيحات بخصوص الفضيحة التي أضرت بشكل كبير بصورة المنتخب الوطني لكرة القدم، صحيح أن القضية أصبحت اليوم في مجهر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعليمات من النيابة العامة،لكن هذا لا يمنع من أن يطلع المتتبع المغربي على وجهة نظر الجامعة ورؤيتها للموضوع، خاصة أن فوزي لقجع، بصفته رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و وبصفته عضوا بالمجلس التنفيذي للاتحاد الدولي فيفا، قد تدخل من أجل توفير نسبة محترمة من التذاكر للجماهير المغربية، إلا أن إسناده المهمة لأحد نوابه، أحدث مشاكل عدة، بلغت إلى حد التحقيق مع أحد الأشخاص،قبل مباراة المغرب وفرنسا في دور نصف النهاية، من قبل سلطات دولة قطر.وخاصة كذلك أن الجميع تابع تلك «الفوضى» التي شهدتها عملية توزيع التذاكر الخاصة بمباريات المنتخب المغربي، بالعاصمة القطرية الدوحة واحتجاج الجمهور المغربي بمطار الدوحة أثناء وصوله للعاصمة القطرية واكتشافه أن التذاكر غير متوفرة وبأنها مطروحة في السوق السوداء بأسعار مرتفعة ما أدى بالسلطات القطرية إلى اتخاذها لقرار إلغاء الرحلات القادمة من المغرب.
اليوم، وبمناسبة عقد اجتماع للمكتب المديري للجامعة، يطالب الرأي العام بكامل التوضيحات خاصة بعد أن أجمع العالم على أن المغرب قدم منتخبا صنع الإعجاز كما صنع الفرح،إلا أن هناك من قام بإفساد كل تلك الصورة الجميلة التي بصم عليها زملاء زياش وحكيمي، حيث ماتزال العديد من الأصوات تتعالى وتحتج منددة بما حدث من فوضى عارمة بسبب التلاعب والاتجار في التذاكر التي وفرتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لفائدة المشجعين المغاربة.
كل المعطيات تشير بقوة إلى ضلوع مسؤولين ذكروا بالاسم في هذه الفضيحة، وأساؤوا إلى تلك الصورة الجميلة التي رسمها أسود الأطلس للمغرب من خلال إنجازهم البطولي الرفيع المستوى، أسماء تنتمي للجامعة وكانت تتمتع بكل الحظوة لدى مسؤولي الجامعة.
أكيد، سيتدارس اجتماع المكتب الجامعي العديد من النقط من ضمنها ما يرتبط بما هو تقني ومالي وإداري، وأكيد ينتظر الجميع أن يخصص الاجتماع حيزا من جدول أعماله لتقديم كل التوضيحات الخاصة بفضيحة تذاكر مباريات المنتخب الوطني المغربي في مونديال قطر 2022.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 27/12/2022